شاهد.. تعرف على النجوم فائقة الكتلة

الأربعاء ١٧ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

تمكن علماء فلك للمرة الأولى من اكتشاف الأثر الكيميائي للنجوم الفائقة الكتلة التي أضاءت الكون الناشئ  في مجرة ظهرت قبل أكثر من عشرة مليارات سنة واصفين الضوء المنبعث من تلك النجوم بأنه مماثل لما ينبعث من ملايين الشموس بما يشبه 'وحوشاً سماوية'.

العالم – خاص بالعالم

النجوم فائقة الكتلة تنشأ عقب تصادمات متتالية تحصل في المساحة الضيقة والكثيفة جداً للتجمع النجمي الكروي.علماء فلك تمكنوا للمرة الأولى من اكتشاف الأثر الكيميائي لأحد ألغاز علم الفلك وهي النجوم الفائقة الكتلة التي أضاءت الكون الناشئ بضوء مماثل لما ينبعث من ملايين الشموس واصفين اياها بوحوش سماوية في مجرة ظهرت قبل أكثر من عشرة مليارات سنة. وجرى التوصل لهذا الأثر من خلال رصد بقعة حمراء تم اكتشافها بواسطة تلسكوب 'هابل الفضائي'، عبر تلسكوب 'جيمس ويب'.

وقالت الأستاذة في علم الفلك لدى جامعة جنيف كورين شاربونيل: "نوع من بذور نجوم ستبتلع عدداً متزايداً من النجوم، وتصبح مثل مفاعل نووي ضخم يتغذى باستمرار على مواد تقذف في التجمع النجمي الكروي. وستغذّي هذه المواد النجوم الناشئة في مرحلة تكوينها."

وتوصل العلماء في دراسة لهم إلى دليلين رئيسيين يتمثلان في وجود كثافة كبيرة جداً من النجوم وكمية كبيرة من النيتروجين موضحين أنه هذا العنصر لا يمكن تفسير وجوده بهذه النسب إلا من خلال احتراق الهيدروجين بحرارة قصوى

الآمال في رصد نجم فائق الكتلة يوماً ما ضئيلة لأنّ متوسط العمر المتوقع لهذا النجم تقدر بحوالى مليوني سنة وهي فترة قصيرة جداً في الكون. ولكن هذه النجوم قد تظهر في تجمعات نجمية كروية تعود إلى ما قبل ملياري عام أي إلى فترة ليست ببعيدة نسبياً، وتركت آثاراً تمكّن من توفير معلومات إضافية عنها.

وكشف التقدم المُحرز في علم الفلك عن عدد متزايد من النجوم فائقة الكتلة كنوع من 'الحلقة المفقودة' بين النجوم والمجرات الأولى. ويفوق حجم أكبر نجم رُصد حتى اليوم ما يزيد قليلاً عن حجم ثلاثمئة شمس، بينما يتخطى حجم النجم الذي ذُكر في الدراسة كتلة الشمس بخمسة الى عشرة آلاف مرة.