لماذا كل هذه القلق "الإسرائيلي" من التقارب الإيراني المصري؟

لماذا كل هذه القلق
السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم - الخبر اعرابه

الخبر : قال زعيم ما يسمى بالمعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، قبل ايام عبر حسابه على "تويتر"، إن "التقارب بين مصر وإيران يتعارض مع المصالح الإسرائيلية والإقليمية".

الاعراب :

-هذا ليس الموقف الوحيد في هذا الكيان إزاء ما تردد عن وجود تفاهمات بين ايرن ومصر، قد تنتهي بإعادة العلاقات بين البلدين، فقد كتبت المحللة الإسرائيلية في الشأن العربي في صحيفة "يديعوت احرونوت" سمدار بيري، تقول :"يواصل المبعوثون الإسرائيليون التوافد على مصر سرا لتوضيح سبب وجوب وقف هذه الخطوة"، اي خطوة التقارب الايراني المصري.

-رغم اننا لا نعول كثيرا على تقارير الصحف في كيان الاحتلال الإسرائيلي، فهي متخمة بالاكاذيب، الا ان ما هو معروف لدينا، ان اي تقارب عربي عربي او عربي ايراني، ليس من مصلحة الكيان الاسرائيلي بالتأكيد، فهذا الكيان، لن ينعم بالامن والاستقرار في ظل وجود علاقات مستقرة بين الدول العربية وبين الدول العربية وايران، فالنزاعات والازمات والصراعات، هي اجواء مثالية لهذا الكيان الغاصب المحتل.

-ما قالته المدعوة سمدار بيري، هو كذب صريح، فمصر ليست بالدولة التي يملي عليها الاخرون ما تفعله، وخاصة في القضايا السيادية، والتي تهم مصالحها ومصالح شعبها، فهناك العديد من الشواهد التي تؤكد هذه الحقيقة، فهي تتجاهل حتى الضغوط الامريكية، اذا ما تعارضت مع مصلحتها، فما بالك في ان تسمح لكيان مثل الكيان الاسرائيلي ليتدخل في علاقتها مع الدول الاخرى.

-لقد اصاب لابيد بالقول إن "التقارب بين مصر وإيران يتعارض مع المصالح الإسرائيلية"، فمصلحة الكيان الاسرائيلي تتناقض بالكامل مع مصلحة مصر ودول المنطقة بشكل عام، ولكن الذي فات لابيد هو ان دول المنطقة، وبعد المصالحة بين إيران والسعودية بوساطة الصين والعراق وسلطنة عمان، والمصالحات العربية العربية، تعمل على إعادة رسم العلاقات بينها، في الوقت الذي يتجه العالم نحو نظام متعدد الأقطاب بدلا عن القطب الأمريكي الأوحد، الذي جعل من الكيان الاسرائيلي، كيانا فوق القانون الدولي، يرتكب من الفظاعات التي يندى لها جبين الانسانية، دون ان تمتلك دول العالم، الوسائل المناسبة لردعه ووقفه عند حده.

-من حق زعماء كيان الاحتلال الإسرائيلي ان يقلقوا من التقارب الايراني السعودي، والايراني المصري، والسوري العربي، فهذا التقارب، سيضع في حال حصوله، حدا لاجرام الكيان الاسرائيلي، وسيسحب البساط من تحته، وهو بساط الخلافات العربية الايرانية والعربية العربية، وعندها، سيجد نفسه منبوذا معزولا، بدلا من ان يعلن وبوقاحة، كما اليوم، من انه يضغط من اجل منع اي تقارب ايراني مصري ، او ايراني سعودي ، او سوري عربي.