أمريكا على حقيقتها.. بايدن يزور هيروشيما ويرفض الإعتذار عن قصفها بالنووي  

أمريكا على حقيقتها.. بايدن يزور هيروشيما ويرفض الإعتذار عن قصفها بالنووي  
الإثنين ٢٢ مايو ٢٠٢٣ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر وإعرابه

الخبر : خلال زيارته الى مدينة هيروشيما اليابانية للمشاركة في قمة مجموعة السبع الصناعية، كتب الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة في كتاب الزوار لمتحف هيروشيما للسلام والذي يخلد ذكرى ضحايا القصف الذري الأمريكي للمدينة في 6 اب / أغسطس 1945، دعا فيها "للحفاظ على الأمل في بناء عالم خال من الأسلحة النووية"!!.

الاعراب :

-الرئيس الامريكي بايدن، لم يعتذر عن القاء بلاده قنبلتين نوويتين، على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، في نهاية الحرب العالمية الثانية، دون ادنى مبرر عسكري، وأبادت المدينتين وقتلت مئات الالاف من البشر في لحظات، في اول استخدام للسلاح النووي في العالم.

-بايدن سار على نهج سلفه باراك اوباما ، الذي يعتبر اول رئيس امريكي يزور هيروشيما عام 2016، دون ان يعتذر عن القصف النووي، للمدينة، ولا عن ازهاق بلاده ارواح مئات الالاف من البشر.

-هذا السلوك الشاذ، يندرج في خانة الارهاب والاجرام والصلف الامريكي، وإلا كيف يسمح رئيس دولة لنفسه ان يزور مسرح ابشع جريمة في تاريخ البشرية ارتكبتها بلاده، دون ان يعتذر لضحاياها؟، الا يعتبر ذلك إهانة فظة لمشاعر الشعب الياباني وأسر الضحايا، وللانسانية جمعاء؟!.

-المضحك ان بايدن يدعو الى عالم خال من السلاح النووي، بينما تكدس بلاده الالاف من الرؤوس النووية، والابشع من ذلك انها تستعرض هذه الاسلحة في وجه الشعوب الاخرى التي لا تمتلك السلاح النووي، من اجل التدخل في شؤونها ونهب ثرواتها، فهي لا تنفك ترسل الى جميع انحاء العالم قاذفات اسراتيجية تحمل قنابل نووية، وغواصات نووية مزوده بصواريخ تحمل رؤوسا نووية، كما تنشر في قواعدها في العالم صواريخ تحمل رؤوسا نووية.

-امريكا التي تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي، ومازالت تهدد بهذا السلاح كل من يعارض هيمنتها وجشعها وارهابها، تحولت اليوم الى مدافع عن الشعوب، وتتهم معارضيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية، وتفرض الحصارات على دول بهدف تجويعها واخضاعها، بذريعة ان هناك شكوكا في وجود اسلحة دمار شامل لديها، وازهقت بسبب هذه السياسة ارواح الملايين من البشر.

-هناك من يرى ان من الخطأ مطالبة الامريكيين بالاعتذار عن قصفهم النووي لهيروشيما وناكازاكي، فمثل هذه الجرائم لا يمكن التغاضي عنها بالاعتذار، ولابد من تقديم المسؤولين عنها للعدالة ومحاكمتهم كمجرمي حرب، حتى لا تشهد البشرية مستفبلا مثل هذه الجرائم، وان مثل هذا اليوم سيأتي مهما طال.