بريطانيا متورطة في نشر الفوضى في العديد من الدول ومنها إيران 

بريطانيا متورطة في نشر الفوضى في العديد من الدول ومنها إيران 
الخميس ٢٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

 عندما كانت ايران تتهم بريطانيا وعدد من الدول الغربية بانها، تقف وراء تأجيج اعمال الشغب والاعتداءات والتفجيرات وجرائم القتل التي شهدتها بعض المدن الايرانية، كان هناك من يتهمها بانها تحاول ربط ما يجري في الداخل الايراني بالخارج، بهدف تحقيق اهداف سياسية، ولكن ما كشفت عنه منظمة بريطانية قبل ايام، اكدت ان الاتهامات الايرانية كانت صحيحة.

العالم كشكول

منظمة مكافحة العنف المسلح (اي او اي في) ومقرها لندن كشفت في تقرير لها، ان القوات الخاصة البريطانية المعروفة اختصارا ب"ام اي 6"، متورطة في ممارسات، ادت الى اسقاط حكومات، وجرائم قتل، واعمال شغب، في العديد من دول العالم.

المنظمة البريطانية كشفت عن ان القوات الخاصة البريطانية قامت سرا بتنفيذ العديد من المهام في إستونيا وإيران وليبيا وباكستان وروسيا وسوريا وأوكرانيا. وتورطت في القتل المتعمد لمواطنين في العراق وسوريا، وتسترت على مذابح المدنيين في أفغانستان، وغطت على العمليات في اليمن.

وكشف تقرير المنظمة ايضا عن الدور الخطير الذي قامت به القوات الخاصة البريطانية، في ليبيا، وكيف شاركت في قتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في عام 2011، وتدخلت بشكل مباشر في الحرب ضد سوريا بعد ان دربت الارهابيين، وزودتهم بالمعلومات، وساعدتهم في التخطيط للقيام بعمليات ضد الشعب السوري.

اللافت في التقرير هو ان المنظمة كشفت عن ان مشاركة وحدات القوات الخاصة البريطانية في النزاعات الإقليمية المختلفة، تتم عادة بشكل سري بدون موافقة مسبقة من البرلمان، اي ان الاعمال الارهابية التي تنفذها بريطانيا في العديد من دول العالم، تجري من وراء ظهر البرلمان البريطاني.

واللافت ايضا، ان بريطانيا التي تزعم انها "مهد الديمقراطية"، و"تكافح" من اجل نشرها في العالم، تقوم سلطاتها بتنفيذ جميع تلك الجرائم بحق الدول والشعوب، بعيدا عن عيون البرلمان، اي ان القوات الخاصة البريطانية، تنفذ اوامر غير قانونية وغير دستورية، واذا ما وقع جواسيسها في قبضة بعض الحكومات، نرى بريطانيا تقيم الدنيا ولا تقعدها، وترفع عقيرتها، بشأن انتهاك حقوق الانسان، وان مواطنيها يتم اعتقالهم ظلما من قبل تلك الحكومات، ولكن هذه المرة، لم يأت الاتهام لبريطانيا من جانب الدول المستهدفة، بل من جانب منظمة بريطانية، كشفت عن وجه القبيح لبريطانيا، التي لا تريد ان تتحرر من نزعتها الاستعمارية.