التحالفان المتنافسان في تركيا يسعيان لاستمالة المترددين والمقاطعين للانتخابات

الجمعة ٢٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

اسطنبول (العالم) ‏26‏/05‏/2023 - يسعى التحالفان المتنافسان في تركيا لاستمالة الأصوات المقاطعة والمترددة والتي لم تشارك في الجولة الاولى من الانتخابات. ومع احتدام المنافسة بين الرئيس رجب طيب اردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار اوغلو، بات ملايين شخص امتنعوا عن التصويت في الجولة الاولى، قوة مؤثرة في حال نجح أحد الطرفين في استمالتهم.

العالم - خاص بالعالم

وتجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات التركية 88٪، وهي نسبة مرتفعة قياسا بالانتخابات السابقة. ومع احتدام المنافسة بين المرشحين الرئيس الحالي أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار اوغلو، يبرز الحديث في تركيا حول القدرة على حث 8 مليون ناخب لم يشاركوا في الاقتراع في المرحلة الاولى، على المشاركة في مرحلة الحسم.

وقال الناشط السياسي التركي أوكان أوزكان لقناة العالم: هناك اصوات قاطعت الانتخابات واحزاب أيضا لم تقرر الدعم بشكل معلن وتركت الأمر لقواعدها الحزبية لتحدد هي الاختيار وفق ما تراه مناسبا في هذه العملية الديمقراطية.

وتشير مراكز استطلاع الرأي أن ثمة أسباب وراء عزوف 12٪ من الناخبين عن المشاركة في الدورة الأولى، اسباب تتركز بين المقاطعة لمواقف قومية، واخرين لديهم موقف من الحزب الحاكم ومن المعارضة أيضا.

وقال عضو مجلس القرار المركزي لحزب الوطن، بارباروس باهتشيلي اوغلو، لقناة العالم: نحن ضد اي تحالف مع أميركا و"اسرائيل" لذا في الجولة الاولى كحزب الوطن لم ندعم اي مرشح وتركنا الأمر للقاعدة، وفي النهاية الانتخابات تأجل حسمها للمرحلة الثانية وبات امامنا خياران، لذلك كنا مجبرين على الاختيار، واليوم أعلنا دعمنا للرئيس الحالي.

ورغم أن الجولة الثانية من الانتخابات هي الحاسمة، يرى مراقبون بأن اصواتا قومية اخرى ستنضم للمقاطعة بعد انقسام قادة التحالف اليميني والذي تمثل بدعم سنان اوغان للرئيس الحالي رجب طيب اردوغان، فيما اوميت اوزداع أعلن دعمه لكيتشدار أوغلو.

ويدرك التحالفان المتنافسان في انتخابات الرئاسة في تركيا بأن استمالة الاصوات التي قاطعت الانتخابات في دورتها الاولى يشكل عاملا حاسما في الجولة الثانية، وهو ادارك يكشف عنه شكل الدعاية الانتخابية الحاضرة الآن والتي تركز على محاولة اقناع الأصوات القومية.