وأوضح القره بوللي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية ، مساء الأربعاء ، أن الليبيين وبعد سقوط الطاغية القذافي وتحرير معظم مناطق طرابلس يعكفون حاليا على تطبيب جراحهم واعادة اللحمة الوطنية التي الحق بها القذافي ضررا كبيرا، مشيرا الى ان القذافي خطط لأن تكون ليبيا بعد رحيله بلدا مشتتا وممزقا.
وقال : ان قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) لم تأت الى اليبيا لسواد عيون الليبيين بالتأكيد، محذرا من السماح لهم بالاستحواذ على عقود الاعمار في المرحلة ما قبل الانتخابات وما قبل ان يكون للشعب الليبي الرأي المطلق في كل التصرفات.
وأضاف : يجب التعامل مع الغرب في المرحلة الانتقالية بحذر تام ويجب ان لا تقدم كل الاوراق للغرب ونبدو كأننا نأتمر بأوامرهم أو تحت وصايتهم من جديد، فقد تخلصنا للتو من ظلم ولانرغب بأن نقع تحت ظلم جديد، مشيرا الى انه ربما يأتي الغرب ويسبب لليبيين مآسي اكبر من السابق لأنه لايكترث بمصالح الشعوب ولا تهمه سوى مصالحه ولو على حساب الشعوب.
وقال ممثل حركة شباب الثورة في طرابلس : يجب ان نتعامل مع الغرب وفق مصالحنا كما ان الغرب يتعامل مع الآخرين وفقا لمصالحه، وفي حال اقتضت المصلحة التعامل مع الغربيين فينبغي ان يتم التعامل معهم بحذر تام.
وشدد على ان الشباب الذين ضحوا بدمائهم يريدون الحرية ويراقبون عمل السياسيين بدقة ولهم آراء تختلف عن آراء بعض السياسيين الذي يريدون اقحام الفرنسيين في إعادة إعمار ليبيا. وقال: هذا العصر هو عصر الشعوب وقد قامت هذه الثورة ليتحرر الشعب الليبي من كل التبعية التي كانت في السابق وعلى رأسها التبعية للغرب.
وحول مكان تواجد القذافي بعد سيطرة الثوار على مقره في طرابلس، أعرب القره بوللي عن اعتقاده بأن القذافي لازال في ليبيا وفي احدى البلدات او القرى النائية بالبلاد وليس في طرابلس ولا في خارج البلاد، مشيرا الى ان القذافي سبب الكثير من المآسي للشعب الليبي ومنها احتكاره للسلطة وقمع الشعب وقتل المعارضين والسجناء بالإضافة الى قتل الثوار في المظاهرات الاخيرة.
MO-24-21:34