الدول المعروفة بالصناعات الدفاعية في العالم تسعى لشراء أسلحة إيرانية

الدول المعروفة بالصناعات الدفاعية في العالم تسعى لشراء أسلحة إيرانية
الإثنين ٢٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعلن مسؤول الشؤون الدولية بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حمزة قلندري بان الدول المعروفة بالصناعات الدفاعية في العالم تسعى لشراء الاسلحة الايرانية.

العالم - ايران

وقال العميد قلندري في حوار اجرته معه وكالة انباء "فارس": ان مختلف الدول ترغب في ان يكون دور للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الإنتاج المشترك. اذ إن معرفة الدول المختلفة بمستوى التقنيات الإيرانية واختلاف هذه التكنولوجيا مع ما تملكه هي نفسها قد جعلها ترغب بالتعاون معنا.

واضاف: نقطة أخرى قد لا نتمكن من الإعلان عنها صراحة، هي أن الدول التي تتطلع إلى شراء معدات وأسلحة إيرانية ، هي نفسها من بين الأسماء المعروفة في هذا المجال. ومع ذلك ، فهي تعلم أن الجمهورية الإسلامية، بالاعتماد على معرفة وتكنولوجيا شبابها ، قد سلكت طريقًا ينبهرون به ويتساءلون كيف سلكنا هذا المسار وحققنا مثل هذا النجاح الكبير على الرغم من الكثير من العقوبات المفروضة علينا وغلق جميع الأبواب امامنا.

وقال العميد قلندري: بعد رفع القيود الجائرة عن البلاد في تشرين الأول/اكتوبر عام 2020 والتي تشكلت في مجال بيع وشراء المعدات والأسلحة العسكرية، شهدنا الاهتمام الواسع من قبل الدول المختلفة بصناعة الدفاع الإيرانية.

واضاف: لا ينبغي الانتباه فقط إلى مجال الشراء في مجال الاسلحة، اذ سعت الدول إلى توسيع التعاون في مجال الدفاع والتفاعلات الأمنية خارج مجال الشراء. وهذه فرصة جديدة في مجال التعاون الدفاعي بين جمهورية إيران الإسلامية والدول الأخرى.

وقال: تميل العديد من البلدان ، بما في ذلك طاجيكستان ، إلى التعاون مع إيران في الشؤون الدفاعية والعسكرية. فعلى سبيل المثال، في ضوء مخاوف شعب طاجيكستان وشعوب المنطقة فيما يتعلق بانتشار الإرهاب فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم توفر الاسلحة لهذا البلد فقط بل بادرت ايضا لتوفير التكنولوجيا التصنيعية لبعض هذه المعدات والأسلحة لها حتى تتمكن من القيام بدور مهم في إرساء الأمن والسلام في طاجيكستان. رأينا رمز هذا العمل في افتتاح مصنع الطائرات المسيرة الإيرانية في هذا البلد ، والذي رحبت به حكومة وشعب طاجيكستان.

واضاف العميد قلندري: لعل الاختلاف بيننا وبين دول كثيرة هو في نقل علوم وتكنولوجيا تصنيع المعدات الدفاعية والأسلحة إلى دول أخرى. كانت النقطة المهمة لدينا في نقل التقنيات هي أن الغرض ليس فقط قتل الأشخاص وتدميرهم ، ولكن في كثير من الأحيان تم الاخذ بنظر الاعتبار الاهداف الانسانية حتى في النزاعات المسلحة حيث اثبتت جمهورية إيران الإسلامية انها تلتزم بهذه القضايا.

وقال: يكاد الأميركيون ان يقروا بمسالة ان اقبال ورغبة الدول المختلفة في امتلاك معدات وأسلحة إيرانية أصبح أمرًا روتينيًا في العالم وانهم لم يعودوا قادرين على فرض العقوبات كما في الماضي وارغام الدول قسرا على الانصياع والقبول بتنفيذها.

*الأميركيون اعلنوا بان عدد زبائن الأسلحة الإيرانية بلغ 50 دولة

وتابع العميد قلندري: فيما يتعلق بذكر أسماء الدول ، كما ذكرت ، لا يمكن الافصاح عنها. إلا أن الأميركيين يعلنون أن عدد هذه الدول يتراوح بين 40 و 50 دولة ويشيرون إلى توسع عائدات وحجم الصادرات الإيرانية في مجال المعدات والأسلحة.

واضاف: ان نوع العقود وأسماء وعدد الدول لها اعتبارات أمنية خاصة بها ، لكن وزير الدفاع أوضح أن أسلحة جمهورية إيران الإسلامية وصادراتها بلغت عدة أضعاف مستوياتها السابقة.

واعتبر جمهورية إيران الإسلامية بانها تعد اليوم لاعبًا رائدًا وأحد النجوم الساطعة في مجال تصدير المعدات الدفاعية والأسلحة.

*سنشارك في معارض الدفاع الدولية على نطاق أوسع من ذي قبل

وحول المشاركة في معارض السلاح الدولية قال: بعد رفع الحظر عن السلاح الإيراني في أكتوبر 2020 ، شهدنا لحسن الحظ أنه عندما تصل هذه القضية إلى مرحلة مثل المشاركة في المعارض ، تتخلى الحكومات والدول تمامًا عن العديد من الاعتبارات وتريد منا المشاركة في المعارض الدفاعية بالمعدات والأسلحة الخاصة بنا.

واضاف: لقد شهدنا هذا الموضوع بوضوح في معرض قطر وغطته وسائل الإعلام بشكل كامل ، وكان اقبال الزوار على المجموعات التي صنعتها جمهورية إيران الإسلامية لا يمكن تصوره ويفوق التوقعات.

*معارضة الدول لمطالب أميركا بمنع إيران من المشاركة في المعارض المختلفة

وقال: شهدنا مثل هذه الظروف ايضا في معرض بغداد. فالنقطة التي تم اختيارها في معرض بغداد وحظيت باهتمام كبير من وسائل الإعلام المختلفة حول العالم ان وزارة الدفاع شاركت تحت شعار "سنعمل معكم والى جانبكم على تطوير صناعاتكم".

واضاف: كانت هذه كلمة ونقطة جديدة في مجال صناعة الدفاع العالمية ، لأن دول العالم عادة لا تقدم معرفتها وتقنياتها لأحد لكن بما أن أهداف جمهورية إيران الإسلامية من حيث الأسلحة والمعدات هي منع نشوب الحرب ، فقد اعتمدت على ايجاد الردع لدى الدول ضد التهديدات القائمة. وقد تسببت هذه القضية بان تضع الدول الكثير من الاعتبارات جانباً وحتى المعارضة العلنية لمطلب اميركا بمنع تواجد جمهورية إيران الإسلامية في المعارض المختلفة.

*نسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري بمختلف الطرق

واكد قلندري بان ايران تسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري بمختلف الطرق لتمكينه من مواجهة التهديدات.

وقال ان الحكومة السورية تمتلك قدرات دفاع صاروخي ودفاع جوي لكننا نشهد اتساع نطاق التهديدات ضدها بشدة وقد اعلنا نحن صراحة وعلانية باننا الى جانب اشقائنا السوريين نسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري بمختلف الطرق.

واضاف: ان هذا التعاون والدعم يمكن ان يكون بصورة تحديث بعض المعدات والتغييرات التكتيكية وكذلك تغييرات المعدات والاسلحة الموجودة تحت تصرف اشقائنا في سوريا.

وقال العميد قلندري: ان اصدقاءنا السوريين وكذلك الكيان الصهيوني مطلعون جيدا على هذه القضية التي اكد عليها سماحة قائد الثورة الاسلامية مرارا وهي ان "عهد اضرب واهرب" قد ولى. فلو قام الصهاينة باجراء ما فعليهم ان ينتظروا ردا قاسيا ومدمرا من قبل القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية والقوات المواكبة والحليفة لها في مختلف الدول.

وفي الرد على سؤال حول نوعية المنظومات التي من المقرر تزويد سوريا بها قال: انه وفي ضوء نوعية التهديدات الجوية الموجهة ضد سوريا فان المساعي جارية لتقوية قدرات دفاعها الجوي باستخدام مختلف المنظومات ومنها متوسطة وبعيدة المدى والتي سيتم الاعلان عنها في وقتها اللازم.

*إيران وروسيا تسعيان لبسط سيطرة الحكومة السورية الكاملة على جميع مناطق هذا البلد

وقال العميد قلندري: ان جمهورية إيران الإسلامية ، وبدعم من دول أخرى ، بما في ذلك روسيا الاتحادية ، تسعى لمساعدة سوريا في بسط السيطرة على جميع أنحاء بلادها حتى تعود سوريا إلى سابق عهدها واستقرارها.

واضاف: لعل هذا هو سبب قيام الكيان الصهيوني البغيض ببذل جهود يائسة لوقف هذا المسار ومساعدة القوى الإرهابية والقوات غير الشرعية الموجودة في سوريا على البقاء في هذا البلد ومواصلة القتال ضد سوريا أو في الواقع محور المقاومة. يمكن تقييم هجمات الكيان الصهيوني على مناطق مختلفة من سوريا وتحليلها في نفس الإطار.

*الاجتماع الرباعي حول سوريا

وحول الاجتماع الرباعي بشان سوريا في موسكو قال: ان النقطة المهمة للغاية التي يجب ذكرها حول هذا الاجتماع هي أنه بعد سنوات عديدة ، اتفقت سوريا وتركيا على التفاوض مع بعضهما البعض وحل مشاكلهما ، كما لعبت إيران دورها كمستشار لكلا البلدين تماشياً مع دور التطبيع الذي ستلعبه بينهما.

*دعم إيران لسوريا دفع معارضيها لتغيير مسارهم

وقال العميد قلندري: ان دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدولة السورية وصمود القوات المسلحة والشعب والحكومة السورية للحفاظ على مُثُلها ووحدة أراضيها ادى إلى تغيير الوضع والدول التي كانت معارضة لعودة سوريا إلى المجتمع العربي والعالم الإسلامي، تتجه اليوم كمجموعة إلى سوريا وتدعوها للعودة إلى المنظمات التي كانت عضوا فيها والقيام بدورها.

واضاف: بالتأكيد ، يكمن جزء مهم من هذه القضية في دعم جمهورية إيران الإسلامية وحلفاء سوريا الآخرين لهذا البلد.

وتابع قائلا: نحن نبحث عن الأمن والسلام ليسودا مرة أخرى على حدود البلدين (سوريا وتركيا) وقد عبرنا عن رأينا الواضح بأن سوريا وتركيا لا تحتاجان لقوات تأتي من على بعد آلاف الكيلومترات لحل مشاكلهما في هذه المنطقة.

وقال: من النقاط المهمة التي تم التأكيد عليها هو الدور التخريبي لاميركا والمحتلين الاميركيين في مناطق تواجدهم في سوريا ، وهو ليس مجرد تعزيز للإرهاب ، بل يضر ايضا بكل من تركيا وسوريا.

*لم تقدم إيران أي أسلحة ومعدات لروسيا وأوكرانيا

وحول مزاعم تزويد ايران لروسيا بالاسلحة لاستخدامها في حرب اوكرانيا قال العميد قلندري: كما أعلنت جمهورية إيران الإسلامية رسميًا عدة مرات ، لم تقدم إيران لروسيا أو أوكرانيا أي أسلحة لاستخدامها في هذه الحرب. لكن ينبغي القول انه بعد تشرين الأول (أكتوبر) 2020 ، نشهد توسعًا في المعدات والأسلحة الإيرانية في دول مختلفة ، والمثير في الأمر أنهم يذكرون أحيانًا أن الأسلحة الإيرانية تستخدم أيضًا في أوكرانيا. بالطبع هناك من يقول إن الأسلحة الإيرانية موجودة في حوزة روسيا.

واضاف: كما أوضح قائد الثورة وقادة القوات المسلحة ووزير الدفاع ورئيس الجمهورية ، فإننا لم ولن نسعى إلى تاجيج نيران الحرب في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال ، ولكن السبب الرئيسي للأزمة في أوكرانيا يجب اعتباره اطماع وتوسع الناتو وتوسع نفوذ أميركا في الشرق دون مراعاة الحساسيات الشعبية والإقليمية والدينية للمنطقة.