وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية فضل طهبوب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان اسرائيل اصيبت بالارباك في سيناء حيث انها وبعد العهملية العسكرية في ايلات فوجئت بتغير الموقف في المنطقة ازاءها، معتبرا ان ردة فعلها ازاء عملية ايلات كانت على الطريقة التي كانت في عهد مبارك لكنها فوجئتا برد الجماهير والحكومة المصرية.
واضاف طهبوب ان نظام مبارك كان جهازا يخدم الاسرائيليين بالكامل ويقدم لهم الخدمات مجانا، مشيرا الى ان الحدود الاسرائيلية المصرية كانت مفتوحة في عهد مبارك، حيث كان العديد من المتسللين يأتون عبرها من السودان واريتريا الى اسرائيل ويعودون لافريقيا ليخدموا الكيان في افريقيا وكان مبارك يعلم بكل ذلك.
واوضح ان الاسرائيليين فوجئوا عندما رأوا ان هذه الحدود يمكن ان تشكل ثغرة امنية ضدهم، منوها الى ان مصر مبارك كانت تشكل ذخرا امنيا لاسرائيل وتوفر عليها تجنيد 30 الى 40 الف جندي على الحدود، الامر الذي تخشى اسرائيل من خسارته تماما.
وحذر طهبوب من ان الاسرائيليين والاميركيين يخططون الان لوضع سيناء على طاولة المفاوضات من جديد مع المصريين، مشيرا الى ان الاتفاقية تضم بندا يعطي الحق للطرفين باعادة النظر فيها بعد 20 عاما من ابرامها.
ودعا الخبير في الشؤون الاسرائيلية فضل طهبوب الى الغاء المعاهدة او تعديلها على الاقل بما يرضي الطرف المصري، معتبرا ان الاتفاقية تمس بنصها الحالي بكرامة واستقلال مصر ويجب اعادة النظر فيها على اعتبار ان مصر جمهورية ذات سيادة كاملة على كافة اراضيها.
واشار طهبوب الى ان تراجع مصر عن قرارها بسحب السفير من تل ابيب جاء بتدخل اوروبي اميركي بالا يتم ذلك مقابل عدم مهاجمة قطاع غزة معتبرا ان ذلك شكل نوعا من التوازن السياسي.
MKH-24-18:39