فشل سياسة التخويف من إيران..

الإمارات تنسحب من قوة بحرية تقودها امريكا في الخليج الفارسي

الإمارات تنسحب من قوة بحرية تقودها امريكا في الخليج الفارسي
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

العالم – الخبر وإعرابه

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:

ذكرت وكالة انباء الامارات، ان دولة الإمارات انسحبت من قوة بحرية مشتركة تقودها الولايات المتحدة في الخليج الفارسي وفي البحر الأحمر.

إعرابه:

-الاسباب التي دعت الامارات الى اتخاذ هذا القرار، جاءت في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الاماراتية، الذي تم التأكيد فيه على ان "الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين".

-المعروف ان القوة البحرية المشتركة التي تضم 38 دولة بينها فرنسا وبريطانيا، تم تشكليها بدفع وبضغط من امريكا، في اطار سياستها الرامية الى التخويف من ايران، واظهارها على انها "سبب انعدام الامن" فيها.

-انسحاب الامارات من هذه القوة، والذي قد يستتبعه انسحابات عربية اخرى مستقبلا، كشف عن فشل السياسة الامريكية في عزل ايران عن محيطها، في مقابل تسويق الكيان الاسرائيلي على انه صديق لدول المنطقة، لاسيما بعد التقارب الايراني السعودي والتقارب العربي السوري.

-اثبتت التجربة التاريخية لدول المنطقة، انه لا سبيل للحافظ على امنها واستقرارها، إلا من خلال التعاون الامني والعسكري المشترك بين دولها، بعيدا عن تدخل القوات الاجنبية، التي لا تسعى الا وراء مصالحها.

-كما اثبتت التجربة التاريخية لدول المنطقة، وخاصة خلال العقد الاخير، ان امريكا كانت ومازالت وراء كل الازمات التي عصفت ومازالت تعصف بالمنطقة، فليس هناك من هدف لامريكا في المنطقة، يمكن ان يتطابق مع اهداف دولها.

-ان الموقف الامريكي الاسرائيلي الهستيري من التقارب الايراني العربي، فضح دور هذا الثنائي في خلق الازمات بين الدول العربية وبين ايران، فمازال هذا الثنائي يحاول وضع العراقيل امام هذا التقارب، الذي سيسقط شرعية التواجد الامريكي الاسرائيلي في المنطقة.

-ان اي تقارب عربي ايراني، يعني غلق جميع الابواب امام تسلل القوى الاجنبية وعلى راسها امريكا الى المنطقة، كما يعني منع امريكا من استنزاف خزائن دول المنطقة وسرقة خيرات شعوبها، كما يعني ضخ اموال في مشاريع التنمية في هذه الدول، كانت تذهب الى خزائن امريكا.