وقال المؤنس في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الخميس إن قضية القدس هي المفصل الأخطر الذي فتنت به الأمتين العربية والإسلامية والتي لن تهنأ ولن تأمن مادام هناك إحتلال صهيوني غاشم يعبث بها ويغير من معالمها.
وأضاف : إن الإحتفاء والإهتمام بيوم القدس العالمي وخصوصا في الجمعة الأخيرة من رمضان الذي يعتبر حسنة كريمة طيبة للإمام الخميني رحمه الله، الإحتفاء به يجعل الذاكرة الإسلامية في حالة حضور ويقظة كل فترة، معربا عن أمله في أن لا يكون إحياء القدس موسميا وأن يكون إيقاظيا ينشط كرامة هذه الأمة وينشط ذهنيتها في إرتباطها وفي وجودها وحقيقتها.
ونوه المؤنس الى أن الصهاينة عندما إحتلوا القدس ودخل وزير الحرب الصهيوني دايان إليها، وقوله حينذاك: "ها نحن قد دخلنا القدس واستولينا على اورشليم فان الطريق امامنا الى يثرب وبابل"، وأضاف متسائلا : هل تعتز هذه الأمة بوجودها الدنيوي الأرضي أم تعتز حقيقة وليس سطحيا بوجودها الإسلامي القرآني الإيماني؟
ودعا المؤنس الى وقفة مهمة ويقضة حارة في الأمة كلها لأجل أن تنهض عبر برامج ومشاريع على مدار الوقت لإحياء قضية القدس، خاصة وأن الصهاينة المجرمين وعلى مرآى من العالم والإستكبار العالمي يعبثون ويقتلون النساء والأطفال والرجال ويخربون البيوت على أهلها ويقضمون الأراضي شبرا شبرا ولايوجد ولا صوتا واحدا لا في العالم ولا في الامم المتحدة يفرض عليهم عقوبات إقتصادية او منع سفر أو غيرها برغم آلاف الضحايا والجرائم التي إرتكبوها.
وأكد المؤنس أن الأمة يجب أن تعرف أن وجودها وعزتها وكرامتها ليس أبدا فيما تصدح به من شعارات وإنما فيما تجتمع به على قوة في كرامتها وإيمانها لنصرة القدس.
وحذر من أن أكثر الأمة العربية في هذه المرحلة قد غيبت وشغلت بداخلها وبقضايا هامشية وإهتز كثير من المواقع فيها لأاجل أن تنصرف عن العمل بما يعنيها فأصبحت منشغلة بما لا يعنيها.
كما دعا أن لا تكون قضية القدس عبر المنابر الإعلامية فقط، وإنما تكون على مستوى التربية والتثقيف في أبناء الأمة ورجالها وفي إستعداداتها واستراتيجياتها السياسية والأمنية والدبلوماسية، مؤكدا على أن الامة الإسلامية يجب عليها أن تعلم بأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لا يرعبه الا إجتماع هذه الأمة على قضية القدس، ولا يخيفه الا اتفاق هذه الامة وإعتزازها بدينها وكرامتها.
وأخيرا خلص الداعية الإسلامي عبد الرزاق المؤنس الى القول إن الاهتمام بالقدس وخاصة بمناسبة يوم القدس العالمي العظيم، يعتبر بقية حياة قبل أن تذهب الحياة لتبقى القدس في الضمير وفي الإهتمامات.
AM – 25 – 12:08