وعقب إطلاق وابل من نيران المدفعية اخترق ساعات الصباح في طرابلس، قال الثوار إنهم واثقون من قدرتهم على القضاء على الجنود الذين يتمسكون بزعيم هارب الآن ويعتقد أنه مختبئ في البلاد.
وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي عرض العفو عن أي شخص من بطانة القذافي يقتله إن النهاية ستأتي عندما يعتقل حيا أو ميتا. وأعلن عن مكافأة قيمتها أكثر من مليون دولار لاعتقاله.
وبعد ان سيطر الثوار على مجمع باب العزيزية المحصن في طرابلس وتخلصوا من رموز حكمه الذي استمر أكثر من 40 عاما خاض مقاتلون موالون للقذافي وقناصة المعارك الأخيرة في مناطق بأنحاء المدينة. كما تحدث مقاتلون عن وقوع قتال في عمق الصحراء ومواجهة حول سرت مسقط رأس القذافي.
وقال أحد الثوار "ما زال هناك الكثير من القناصة في شرق طرابلس.. سنقضي عليهم جميعا لكن سيستغرق هذا وقتا."
في ساحة قريبة من البحر في طرابلس كانت هناك نحو 100 شاحنة تابعة للثوار عليها مدافع آلية متوقفة وكان أفراد الأطقم يفحصون الأسلحة استعدادا للهجوم على المناطق التي ما زالت القوات الموالية للقذافي موجودة بها في باب العزيزية التي سيطرت عليها المعارضة في مطلع الاسبوع.
وقال مقاتل كان قادما من مصراتة إلى طرابلس "انتهى امر القذافي."
وليس هناك مؤشر واضح على مكان القذافي لكن معارضيه يتكهنون أنه ما زال داخل طرابلس أو في محيطها. ووصف القذافي الانسحاب من باب العزيزية قبل السيطرة عليه يوم الثلاثاء بأنه انسحاب "تكتيكي."