وقال عادل في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الخميس، إن التظاهرات مستمرة أمام السفارة الإسرائيلية منذ اليوم الأول وحتى الآن، وأن هناك دعوات غاضبة منذ اليوم الأول للثأر لدماء الشهداء وإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، مؤكدا وجود دعوات كثيرة من مجموعات من الناشطين في منتصف هذا الإسبوع للخروج بتظاهرة مليونية أمام السفارة الإسرائيلية للرد على الإعتداءات الإسرائيلية في سيناء.
وأشار عادل الى أن الدعوة مستمرة حتى الآن والأعداد في تزايد، منوها الى أن الحكومة المصرية لم تبد لحد الآن أي إعتراض على التظاهرات، قائلا إن الحكومة تريد السماح للدبلوماسية المصرية بالعمل، وإنها في وقت من الأوقات رحبت بالتظاهرات وقالت أنها تدعم موقف الدبلوماسية المصرية.
وأضاف أن موقف الحكومة المصرية متناقض وهناك إنفصام فيه، فمن ناحية تنوه الى أنها غير معترضة على التظاهرات، ومن ناحية أخرى تحاول بذل جهد دبلوماسي في التحقيق المشترك وغيره، كذلك أعلنت نيتها سحب السفير ثم ألغت هذا البيان، وقالت إنه سيتم إستدعاء السفير ثم ألغت القرار أيضا بعد ذلك، قائلا أنها تلوح اليوم بسحب السفير المصري من إسرائيل إذا لم يتم تحقيق مشترك كما كان الإتفاق مع إيهود باراك.
وأوضح عادل أن موقف الحكومة المصرية غير مكتمل، وأنه كان المطلوب منها أن تتخذ إجراءات رادعة للكيان الإسرائيلي في هذا الوقت، مؤكدا أن خطوة سحب السفير المصري لم تحدث من قبل، لكن التراجع عنها سبب بعض الهشاشة في الجانب المصري، وأن خطوات الحكومة لا زالت غير قوية لحد الآن.
وأشار محمد عادل الى أن الشارع المصري يؤيد هذه التظاهرات المليونية أمام السفارة الإسرائيلية ولكنه غاضب بسبب موقف الحكومة وتراجعها عن سحب السفير من إسرائيل.
ونوه الى أنه يجب التفريق بين موقف الحكومة المصرية وموقف المجلس العسكري، فالمجلس العسكري هو الذي طلب إلغاء سحب السفير المصري من إسرائيل، وموقف الحكومة كان بسحبه.
وخلص الى القول إن الإرادة الشعبية هي التي إنتصرت في الآخر وتم إنزال العلم الإسرائيلي من أعلى السفارة وإستبداله بالعلم المصري بقوة الشباب وليس بقوة المجلس العسكري، مؤكدا أن الشعب قادر حتى اللحظة النهائية أن يفرض شروطه وأوامره على الحكومة المصرية والمجتمع الدولي إذا تم الإعتداء على السيادة المصرية أو الشعب المصري.
AM – 25 – 18:48