وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطيني في قطاع غزة غازي حمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الوضع متوتر في قطاع غزة وسط حالة ترقب واستنفار وتوقعات باستمرار الضربات الاسرائيلية على مختلف مناطق القطاع ، مشيرا الى ان عددا كبيرا من الشهداء والجرحى سقطوا جراء ذلك.
واضاف حمد انه اذا ما استمرت اسرائيل في هذا العدوان وبهذا الاسلوب والعنجهية على القطاع فان ذلك يعني ان دائرة التوتر والتصعيد ستعود، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ذلك.
واكد ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بهذا الشكل والصورة هو عملية استهداف واضح ومتعمد للتهدئة التي تم الاتفاق بشأنها.
واشار حمد الى ان الحل العسكري ثبت فشله طوال الفترة الماضية بكل اشكاله من اغتيالات وضربات جوية او حرب شاملة على القطاع وما الى ذلك، معتبرا ان كل ذلك لم يتمكن من وقف ضربات وصواريخ المقاومة.
واعتبر وكيل وزارة الخارجية الفلسطيني في قطاع غزة غازي حمد ان سياسة اسرائيل الان هي ان تلحق اكبر قدر ممكن من الخسائر بقطاع غزة رغم علمها بان صواريخ المقاومة لن تتوقف، حتى بعد انشاءها المنظومة الدفاعية الصاروخية وما الى ذلك من اجراءات دفاعية واحترازية اخرى.
وشدد حمد على حق الفلسطينيين في الرد على الاحتلال رغم عدم التكافؤ الكبير في القوة بين الطرفين، معتبرا ان المقاومة تحاول حماية الشعب الفلسطيني من العدوان من خلال التهدئة او باي طريقة اخرى مع عدم التنازل والرضوح لضغط والابتزاز الاسرائيلي.
واعتبر ان الحكومة الفلسطينية لا تريد ان تعطي لاسرائيل اي فرصة لاستدراج الفلسطينيين الى معركة مفتوحة والحفاظ على المواجهة في سقفها الذي يمكن ان يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية ويجنب الشعب في قطاع غزة مزيدا من الضحايا والخسائر.
واكد حمد ان اسرائيل هي اوهن من بيت العنكبوت وتشعر بالتهديد دائما ويخيفها صاروخ واحد للمقاومة حتى لو سقط في الصحراء، داعيا الى موقف عربي ودولي يضغط على اسرائيل لوقف العدوان.
وخلص وكيل وزارة الخارجية الفلسطيني في قطاع غزة غازي حمد الى ان السلاح الاقوى والانجع في مواجهة الاحتلال هو المضي في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين حركتي حماس وفتح، معربا عن اسفه لتوقف هذا المسار بسبب خلافات ليست في حقيقتها جوهرية، داعيا الى تنحيتها والالتفاف حول المصلحة الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال وعدوانه.
MKH-25-23:09