وبدأت جموع حاشدة بالتوافد على الشوارع في انحاء ايران للمشاركة في المسيرات المليونية التي تشهدها البلاد سنويا منذ اثنين وثلاثين عاما، دعما للقدس المحتلة والمسجد الاقصى الشريف.
ويردد المتظاهرون شعارات الدعم والدعوة الى تحرير القدس والاقصى، وشجب التصعيد العدواني لكيان الاحتلال ضد الفلسطينيين.
الى بغداد، حيث بدأ العراقيون بالتجمع لاحياء يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.
وشارك في التجمع العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والاعلامية العراقية، ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ويافطات لاحياء المناسبة.
كما اقيمت منصة في احدى الساحات العامة لالقاء الشخصيات المشاركة كلمات في نصرة القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.
الى ذلك، قال رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية عدنان السراج، خلال مشاركته في احياء المناسبة، ان يوم القدس العالمي يمثل دعوة جادة لاجتثاث الكيان الاسرائيلي الذي يشكل اكبر عامل للتفرقة بين المسلمين.
كما شارك بحرينيون في إحياء يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، من خلال مسيرة رفعت خلالها عدة شعارات.
واكد المتظاهرون دعمهم للمقاومة من أجل استرجاع المقدسات في فلسطين المحتلة.
وبهذه المناسبة، أعلن شباب ثورة التغيير باليمن تنظيم العديد من الفعاليات اليوم تحت شعار "جمعة بشائر النصر".
وقد نظم الحزب الديمقراطي اليمني امسية ثقافية في ميدان التغيير بالعاصمة صنعاء تحت عنوان "يوم القدس العالمي الكرامة والحرية طريق واحد منتهاه القدس".
ودعا المشاركون فيها الشعب اليمني الى المشاركة الفعالة في احياء هذه الذكرى، وأكدوا ان قضية القدس ستظل في صلب اهتمامات الامة الاسلامية.
من جهتها، أعلنت عدد من التنظيمات النسوية اليمنية مشاركتها في فعاليات يوم القدس العالمي.
ودعت جماعة الحوثي الشعب اليمني والامة الاسلامية الى احياء يوم القدس العالمي.
وقال بيان عن الجماعة، ان هذه المناسبة تعيد الامل للامة الاسلامية في تحرير القدس الشريف، وتضع القضية الفلسطينية في الواجهة.
وأكد البيان ان الجماعة سوف تحيي هذه المناسبة في كافة المدن اليمنية.
وفي اوروبا، يحيي المسلمون في هذه القارة مسيرات يوم القدس يومي السبت والاحد، حيث عطلة نهاية الاسبوع هناك.
هذا واحيا المركز الثقافي الايراني يوم القدس العالمي في باريس بحضور شخصيات دينية وثقافية.
واكد المشاركون اهمية الدعوة التي وجهها الامام الخميني (قدس سره) لاحياء يوم القدس العالمي، في نصرة القدس والقضية الفلسطينية وابقائها حية في وجدان الامة رغم محاولات طمسها من قبل حكومات الاحتلال وبعض الانظمة الاقليمية.
كما اكد المشاركون ضرورة دور الثورات العربية الراهنة في اذكاء الصحوة الاسلامية ودعم القضية الفلسطينية.
وبمناسبة يوم القدس العالمي، عقد في المركز الثقافي العربي في العاصمة السورية دمشق مؤتمر حول القدس.
وحضر المؤتمر السفير الايراني في دمشق، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، اضافة الى وفد من حزب الله ومنظمات شبابية سورية.
وأكد المشاركون في المؤتمر ان العلاقات السورية-الايرانية هي انتصار للقضية الفلسطينية.
وفي تركيا تصاعدت الدعوات الى ضرورة احياء هذا اليوم بشكل جماهيري واسع تلبية لدعوة الامام الخميني الراحل (قدس سره) للعمل وشحذ الهمم من اجل استرداد المقدسات.
ويتزامن احياء يوم القدس العالمي في هذا العام مع تصاعد الصحوات الاسلامية ونهضة الشعوب من اجل نيل حريتها وكرامتها، ومن اجل التخلص من بعض الانظمة التي عملت على خيانة فلسطين والتآمر على القدس.
وقد أكدت شخصيات فلسطينية ان احياء يوم القدس العالمي يبقي القدس والقضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الاجيال الصاعدة، كما يمثل دعما معنويا يعزز صمود اهالي المدينة المقدسة.
وتعتبر القدس في وجدان المسلمين القبلة الاولى، وهي ارض الاسراء والمعراج، وفيها المسجد الاقصى والكثير من الاماكن المقدسة