وقال الشيخ عبد الناصر جبري في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة إن القدس ليست مسألة سياسية في نفوس المسلمين، إنما هي مسألة دينية بحته، مؤكدا أن من خلال هذا التدين ينطلق كل شيء بعد ذلك.
واشار الشيخ عبد الناصر جبري الى أن هذه المدينة المقدسة التي إستسلمت في عام 1967، أراد الصهاينة أن يكرسوا هذا الإستسلام من خلال كامب ديفيد ومن خلال مؤتمرات حدثت هنا وهناك.
وأضاف: بحدوث عناية ربانية إنتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس) الذي أراد أن يقول للعالم، أن المسلمين لن يسستسلموا بأن هذه المدينة قد سلمت، وأراد أن يقول للناس أن هناك أملا كبيرا أن تتحرر هذه المدينة، وأراد أن يقول إنه إذا سلم الزعماء أو بعض الأنظمة هذه المدينة فيجب على الشعوب أن تتحرك.
وأشار الشيخ عبد الناصر جبري الى أن الإمام الخميني (قدس) عندما تحرك بثورته فقد تحرك من خلال الشعب ومن خلال الوجود الذي تمثله هذه الأمة العظيمة الكبيرة، مؤكدا أن الإمام إنطلق ثانية للشعوب من أجل أن يوجه أنظارها نحو هذه المدينة التي لم يهتك حجرها فحسب إنما بشرها أيضا، وتوسع الإجرام ليشمل لبنان أيضا.
وأضاف إن الإمام الخميني (قدس) ببعده النوراني والثاقب وبقراءته الواعية الصحيحة للسياسية العالمية كان ينطلق لهذه الشعوب لأنه أراد أن يقول أن هذه الأنظمة قد تكون تخلت عنكم وتخلت عن الدفاع عن شعوبها وتحاول أن تحافظ فقط على مواقعها السياسية وتستغل هذه المواقع للحفاظ على الذات والمصالح الشخصية.
وقال إن الشعوب إنطلقت مجددا من خلال المقاومة في فلسطين ولبنان، وتحركت أفئدة شعوب العالم العربي والإسلامي وكل المستضعفين مع الشعب الذي يريد أن يحرر ويتحرك من أجل نصرة المظلوم في هذه المدينة المظلومة التي يسعى المحتل كل يوم لإخراج أهلها منها، مؤكدا أن الكثير من سكانها جلسوا فيها ورابطوا فيها في بيوت بسيطة.
وأوضح الشيخ عبد الناصر جبري أن الكيان الصهيوني أراد أن يخرج أهل القدس منها، ولكنهم مع ضعفهم صامدون بوجود هذه الثورة الإسلامية التي تدعم فلسطين بلا حدود وتريد تحريرها.
وخلص الى القول إن الإمام الخميني عندما تكلم عن القدس لم يعن مدينة بعينها إنما عنى كل فلسطين، وأضاف أن من يحكم هذه المدينة يحكم العالم كله، لذلك فالإمام تطلع الى أن يوصل الإسلام لكل العالم، لأن الإسلام رسالة سلام ومحبة وراحة لكل إنسان مقهور أو مظلوم.
AM – 26 – 10:57