وقال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر ابو شريف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان يوم القدس العالمي يختصر الكثير من المعاني ، كما ان مشروعا كبيرا تم تلخيصه في هذا اليوم، معتبرا ان القدس في مركز هذا المشروع في مواجهة المشروع الغربي.
واضاف ابو شريف ان الرد على المشروع الغربي هو من خلال الاتجاه نحو القدس التي تمثل القبلة الاولى للمسلمين، مشيرا الى ان مشروع يوم القدس يريد ان تكون للمسلمين والعرب والمستضعفين في العالم قبلة سياسية موحدة.
واشار الى ان الثورة الاسلامية في ايران كان لها تأثير كبير على العالمين العربي والاسلامي وهي اول ثورة شعبية كبيرة في المنطقة، وكان لها صدى وانعكاس كبير على الشعوب والحركات العربية والاسلامية حيث اصبحت معظم الحركات الاسلامية نتيجة لانعكاس هذه الثورة.
واكد ابو شريف ان اعلان يوم القدس لفت انتباه المسلمين لمشروع التهويد الاسرائيلي للقدس والاراضي المحتلة، مشيرا الى ان الكثير من الحكومات في المنطقة منعت الشعوب من الاحتفال بيوم القدس وعمدت الى ملاحقة القائمين عليه.
واعتبر ان الوضع الان اصبح مختلفا في الكثير من الدول العربية، حيث اصبحت هناك شعوب محررة وعليها ان تقوم بواجبها تجاه القدس، محذرا من ان نسيان القدس من قبل الشعوب العربية سيجعل ثوراتهم دون الثمرة المرجوة منها.
واتهم ابو شريف الانظمة العربية بالوقوف في صف العدو في حرب كيان الاحتلال على جنوب لبنان في عام 2006 وعلى قطاع غزة في عام 2008، واعتبر ان الحكام كانوا وكلاء للغرب في حكم الامة، معتبرا ان التوجه نحو القدس سيوحد الامة ويجعلها في المسار التحرري الصحيح.
واكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر ابو شريف ان المعركة الفاصلة مع الاحتلال باتت قريبة وان المواجهة معه ومع من يدعمونه حتمية، مشددا على انه ليس هناك من سلام مع هذا الكيان الذي يريد الارض والمقدسات والاجواء والمياه والحدود وكل شيئ ولا يعطي شيئا.
واعتبر ابو شريف ان الشعوب العربية والاسلامية اصيلة وتعرف واجباتها وحقوقها، وقد تحررت في الكثير من البلدان، متوقعا ان تكون المعركة القادمة في مواجهة الاحتلال فاصلة ومصيرية.
MKH-26-09:52