في اليوم العالمي للاجئين..

شاهد معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ 76 عاما حتى يومنا هذا

الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال محمد المدهون رئيس دائرة اللاجئين واللجان الشعبية بحركة حماس ان حالة اللجوء الفلسطيني ممتدة منذ 76 سنة حتى يومنا هذا، افرزت واقعا فلسطينيا، منوها بوجود 58 مخيم معترف به من قبل الأونوروا على أنه مخيمات لاجئين، وان هنالك عدد من المخيمات غير معترف بها، ما يزيد من معاناة اللاجئين.

العالم - ضيف وحوار

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" ضيف وحوار"، وفيما يتعلق باليوم العالمي للاجئين واللاجئ الفلسطيني الحدث والذي يفترض ان يكون عنوان الحدث وفيما اذا كان يحتل اللاجئ المكانة ذاتها في العالم ام تراجعت كثيرا والاسباب التي ادت الى ذلك:

قال محمد المدهون : فيما يتعلق بطرح قضية اللاجئين الفلسطينيين ليس فقط في بعدها الانساني، وانما فقط في بعدها كحق عودة وهو العنوان الاكبر في قضية اللاجئين الفلسطينيين في ان العودة هي الحق الذي يجب علينا ان نتنفس من خلاله كلاجئين فلسطينيين، وهذا ما يصنع فارقا بيننا وبين غيرنا من اللاجئين، فاللاجئين بلادهم مفتوحة للعودة لارضهم حتى يلجؤا فالكثير منهم قد لجأ اختياريا، والكثير منهم ابواب العودة له مفتوحة والكثير منهم قد لجأ وخرج من أرضه لأسباب مؤقتة وعاد مرة اخرى.

وتابع المدهون قائلا: لكن اللاجئ الفلسطيني هو الذي اخرج قسرا من ارضه، ولم يخرج بارادته، واخرج منذ 76 سنة، وبالتالي نتحدث عن مدى زمني قياسي وطويل جدا في مسألة الاخراج من الارض واللجوء، ثم انه حرم من العودة لذلك فان العودة اليوم لهذه الارض الفلسطينية هي لليهود الذين لا يعرفون عنها شيء، والذين لا يعرفون لا ارضها ولا تاريخها ولا جغرافيتها ولا لغتها ولا اي شيء عنها.

ونوه المدهون الى أن حالة اللجوء الفلسطيني تختلف عن حالة اي لجوء اخر فهي حالة خاصة واستثنائيه، فهي تمت تحت مظلة اممية دولية، وللاسف الشديد الذي يرعى وجود النكبة هي بريطانيا ثم أمريكا، وهم الذين يتحمل المسؤولية الكامله اليوم عن وجود هذه القضية، قضية اللجوء الفلسطيني المستمر الى اليوم.


ولفت المدهون: نتحدث اليوم عن اجيال فلسطينية تتوارث اللجوء، وللاسف ان نشوء اصبح ورثة، اي عندما نقول ان الكبار يموتون والصغار ينسون، فصحيح ان الصغار لم ينسوا ولكنهم ورّثوا ان هنالك بطاقه مؤن وبطاقه اونوروا وبطاقه لجوء، وكلنا نتوارث هذه البطاقة، فهذا توارث لهذه القضية وبالتالي ذلك يصنع فارقا بيننا كقضية لجوء وما بين القضايا الاخرى.

وشدد المدهون على أن المعركة اليوم الموجودة في الحقيقة، هي معركة على المطلوب إذابة قضية اللاجئين الفلسطينيين في عموم قضايا اللجوء الأخرى وكانها قضية واحدة وكأن اللجوء الفلسطيني هو لجوء اختياري وكأن اللجوء الفلسطيني لم يكن بفعل فاعل.

وقال المدهون: في الحقيقه فيجب ان نضع النقاط على الحروف بشكل واضح فهنالك شيء مختلف تماما، ونحن لسنا كجزء من قضية اللجوء، لذلك حتى من المهددات لقضية اللاجئين الفلسطينيين كانت صفقه ترامب، والذين أسموها صفقه القرن ومن بنودها في قضية اللاجئين، هو ادراج اللاجئين الفلسطينيين ضمن مسؤولية مفوضية اللاجئين على مستوى العالم وانهاء الاونروا.


وفيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية واعداد المخيمات وإعداد اللاجئين الذين يتزايدون ويزداد معهم حلم العودة اتساعا، اكد المدهون ان حالة اللجوء الفلسطيني الممتدة منذ 76 سنة حتى يومنا هذا، افرزت واقعا فلسطينيا، والجميع يعلم بوجود 58 مخيم معترف به، فهناك عدد من المخيمات الفلسطينية غير معترف بها، وعندما نقول انها معترف بها فهذا يعني أن الأونوروا تتعامل معها على انها مخيمات لاجئين، او تم تصنيفها منذ البداية كمخيمات لاجئين.

وأضاف المدهون أن ما يبلغ 58 مخيما منتشرا في الضفة والقطاع ومخيمات وفي الاردن وفي سوريا وفي لبنان، هذه خارطة المخيمات الفلسطينية، وان عدد اللاجئين والفلسطينيين بحسب احصائية نهاية عام2022، بلغت في الداخل والخارج 14,200,000 ، حيث أن 70% او ما يزيد قليلا، هم من اللاجئين المسجلين كلاجئين فلسطينيين، ولكن في الحقيقه بحسب تقديرنا ، ان نسبة اللاجئين اكبر، لان هنالك حالة لجوء داخلي حيث توجد نسبة تتحدث عن 25% من ابناء الشعب الفلسطيني حتى في عرب فلسطينيين الـ 48 مسجلين على انهم كلاجئين لم يبقوا في ارضهم وانما اخرج من المدن والقرى التي كانوا فيها الى صالح مدن وقرى اخرى.


واوضح المدهون أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الاونروا قد بلغ 6,200,000 تقريبا او 6.400,000 تقريبا، فهؤلاء هم المعتمدين رسميا على انهم في سجلات الاونروا، ولكن الحقيقة هنالك مشكلة، وهي ليس كل فقط من سجّل في الاونروا هو موثّق، بل هنالك حالات لعدد كبير من اللاجئين غير موثقين كونهم لم يسجلوا في الاونروا، ولذلك كانت دعوتنا الى تجديد الاحصاء للاجئين الفلسطينيين ليس على اعتبار انه ليس يتلقى خدمة من الاونروا او لا، ولكنه باعتبار على انه لاجئ.

وقال المدهون: احد المشاريع التي نعمل عليها اليوم هو اصدار((بطاقه عائد)) فهذه البطاقه تصدر الكترونيا عبر موسوعة نقوم باعدادها اليوم، في هذه الموسوعة يسجل كل فلسطيني، لاجيء في السجلات، حيث تصدر له هذه البطاقه وتوثّق وتحصي عدد اللاجئين الفلسطينيين.


وتابع المدهون قائلا: ان الاونروا فتحت باب التسجيل الالكتروني وبالتالي زاد عدد الذين سجلوا من اللاجئين الفلسطينيين، لانه كان عدد من الدول غير موجودين ليس لديهما القدرة على التسجيل، لعدم وجود مقرات للاونروا، والان يستطيعوا ان يسجلوا من اي مكان، ولذلك ندعوا كل ابناء شعبنا الفلسطيني في اي مكان من العالم، بان يسجلوا انفسهم في الاونروا ولا يترتب عليه تلقي خدمة ولكن على الاقل يترتب عليه حفظ حقه، ويسجل احصائيا، على انه موجود ضمن اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح المدهون ان هذه النسب تمثل الاكثرية الساحقة من الشعب الفلسطيني، وبالتالي ان الشعب الفلسطيني عمليا جميعه لاجئ حتى ان قضية اللجوء والعودة هي قضيه الشعب الفلسطيني ككل وليس قضية فئة أو جهة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...