وقال الباحث والمفكر الفلسطيني منير شفيق في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان قضية فلسطين والقدس تبقى صاحبة الاولوية المتجددة متجاوزة اية احداث اخرى، معتبرا ان غيابها عن بعض الاحداث لن يكون لامد طويل بل ان فلسطين ستبقى القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية وهي التي ستشهد الصراع الحاسم والاساسي بين الامة وبين العدو الصهيوني والاستكبار العالمي بما فيه اميركا والغرب واية دول طامعة في المنطقة.
واضاف شفيق ان الامة مرت من قبل بظروف واوضاع اصعب بكثير مما تمر به اليوم، لكن القضية الفلسطينية بقيت حاضرة باستمرار، معتبرا ان احداثا كثيرة في العالم العربي قامت على اساس مواجهة العدو الاسرائيلي.
واكد انه مهما حدث وتغير الوضع الدولي والعربي والاسلامي فان القضية الفلسطينية ستبقى الرافعة التي تعيد الامور الى نصابها وتوحد الامة من جديد وتصحح اتجاه بوصلة النضال، معتبرا ان الكثير من المشاكل الداخلية يمكن علاجها من خلال التمسك بالقضية الفلسطينية والقدس.
واشار شفيق الى ان العدو يصر على تهويد القدس ويحاول تكريس وجوده فيها وانهاء الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية في فلسطين والقدس ، معتبرا انه لا خوف على القضية مادامت الامة موجودة وتعاظمت قوتها وقدراتها سنة بعد سنة.
ونوه الى ان ما حدث من ثورات في الدول العربية مثل مصر وتونس وغيرهما لن يغير في موقف الجماهير من القضية الفلسطينية، مؤكدا ان الوعي العام لدى الجماهير العربية والاسلامية هو نحو القدس التي تعتبر جزء من عقيدة الامة وتاريخها وقد ارخصت الدماء على ترابها ضد الصليبيين والافرنجيين وغيرهم.
واكد شفيق فشل محاولات التقليل من اهمية القضية الفلسطينية مهما بلغت، معتبرا ان القصف على قطاع غزة متواصل وان المواجهة العسكرية الكبرى قادمة، فيما لايزال الاستيطان متواصلا وبكثافة متزايدة.
ودعا الباحث والمفكر الفلسطيني منير شفيق لايجاد وضع نهضوي جديد واقوى في المنطقة يعيد بلدانها الى الاهتمام بالقضية الفلسطينية، معتبرا ان مصر بدون القضية الفلسطينة لا وجود لها وينتهي دورها كما عمل على ذلك حسني مبارك خلال حكمه.
وطالب شفيق باخراج القضية الفلسطينية من اطارها الفلسطيني وجعلها في اطارها الاسلامي والعربي، معتبرا ان القضية الفلسطينية تعني الانسانية جمعاء وذلك ان الكيان الصهيوني هو معاد للانسانية وجزء من العملية الامبريالية التي تحاربها الشعوب.
واعتبر شفيق ان للفلسطينيين من قضيتهم بقدر ما يناضلون من اجل تحريرها لكن لا يحق لهم ان يقرروا مصير فلسطين باي طريقة غير تحرير فلسطين والقدس كاملا، معتبرا ان مسارات التصرف بفلسطين وتقسيمها والقبول بالتعايش مع الكيان الصهيوني والاعتراف به جريمة.
وحذر شفيق من ان انكفاء الانظمة العربية على التشكل القطري والقول بان القطر اولا انما هو سم قاتل للقضية الفلسطينية وانحراف عن الطريق، معتبرا ان ذلك هو ما جعل الامة تفتقر الى وحدتها.
واكد الباحث والمفكر الفلسطيني منير شفيق ان مواجهة ومقاومة الاحتلال يجب ان تكون قضية امة وليس شعبا بعينه، ودعا الى اعلاء ثقافة المقاومة ومقاطعة العدو الصهيوني واعلاء ثقافة وحدة الامة ودرء الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية والقطرية، لحساب اعلاء مبادئ الوحدة والتضامن والمقاومة والممانعة.
وشدد شفيق على ان تحرير فلسطين لا يمكن في ظل النفوذ والهيمنة الاميركية معتبرا ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني شيئ واحد ولا يمكن لاحد ان يتحالف مع واشنطن ويدعي انه مع فلسطين.
واشاد الباحث والمفكر الفلسطيني منير شفيق بتسمية يوم القدس العالمي في اخر جمعة من شهر رمضان من كل عام واعتبر ان ذلك امرا مهما للغاية للتذكير باهمية القدس واحياء قضيتها وتوحيد الامة حولها التي يمكن ان تختلف حول قضايا كثيرة لكنها لن تختلف على القدس ابدا.
MKH-25-22:20