وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة أكد الشيخ محمود عاشور أن العالم الإسلامي كله مطالب بأن يتذكر مأساة القدس ومايحاول الصهاينة أن يفعلوه لمحو هويتها؛ وقال: يقتضينا جميعاً أن نتوحد حول تحرير القدس ؛ والوقوف بوجه العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يحاول أن يقضي علي معالم هذه المدينة المقدسة.
وبين أن المنظمات الدولية جميعها متواطئة وإنها لاتعمل عملاً إيجابياً للتصدي لإسرائيل. مؤكداً علي أن " يكون لنا دور فيها؛ حتي تـُحكم بأصحاب الحق الأصليين وتعيد الحق لأهله؛ وهذا لايتم إلا بوقفة جادة".
وأوضح عاشور: إذا وقفت الشعوب تستنكر وترفض وتحاول أن تصلح الخطأ الذي تم والقلق الذي حدث والتفاوت الذي مر لاشك أن هذا الامر سيكون خطوة جادة وعظيمة لتحرير القدس وفلسطين ولإعادة الحق لأصحابه.
وبشأن المظاهرات الغاضبة التي شهدتها القاهرة والتي نادت بطرد سفير كيان الإحتلال من القاهرة أكد الشيخ عاشور: لاشك أن هذه المظاهرات والمطالبات إنكار للوجود الإسرائيلي ذاته؛ وإنكار للمعاهدة التي تمت مع إسرائيل، وعدم إعتراف بها؛ واستنكار لماتقوم به في الأراضي الفلسطينية؛ وهذا يؤكد رفض الشعب المصري كله في التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكد الشيخ عاشور أن القدس تهم العالم الإنساني كله، مشدداً علي أن هذا أمر يهمنا جميعاً؛ وينبغي أن نعيش معه جميعاً.
وبين: بعد ما عشنا كل هذه المماطلة وهذا الإجرام لاشك أننا نحتاج إلي جهد أكثر وجمع أكبر لنحرر أرضنا.
ونوه أن ذلك هدف ينبغي أن تهتم به الأمة الإسلامية وأن تحشد جهودها سياسياً ومعنوياً وعسكرياً لتحقيقه.
وصرح الشيخ عاشور أن القدس لايحررها فتوي من هنا أو هناك؛ وإنما يحررها إحياء فريضة الجهاد مرة أخري؛ وأن يقوم العالم الإسلامي كله هبة واحدة؛ وأن يتفق حكامه علي تحرير القدس.
وانتقد الشيخ عاشور التقاعس في العالم العربي والإسلامي تجاه فلسطين والقدس بالقول " حتي الآن لم نتحرك حركة إيجابية واحدة نحو القدس؛ واستطاع الأعداء أن يلعبوا علي الخلافات بيننا؛ و أن يوقعوا بيننا فتناً ودسائس لانستطيع لوجودها أن نقف بوجه هؤلاء المستعرين الغاصبين والقوي التي تؤيدهم".
وأكد" لابد من اقتناع العرب والمسلمين جميعاً بتحرير القدس؛ وأن القدس تمثل لهم الكرامة والشرف والعزة؛ وعلي رؤساء العالم الإسلامي كله أن يجتمعوا علي كلمة سواء حول المناهظة لهذا الكيان الغاصب.
22:34 08/26 Fa