إقالة مالي مؤشر على قلق أميركي في كيفية إدارة المفاوضات مع إيران + فيديو

السبت ٠١ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2023.07.01 – قال الخبير الاستراتيجي هادي محمدي أن إقالة روبرت مالي تشير إلى قلق لدى الإدارة الأميركية في كيفية إدارة المفاوضات المباشرة مع إيران في الملف النووي، مشدداً على أن واشنطن لا تستطيع تحمل تصرفات غير منسجمة مع رؤية الإدارة الأميركية.

العالم خاص بالعالم، مراسلون

و في حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت هادي محمدي إلى أن إقالة روبرت مالي تبين أن هناك قلق في الإدارة الأميركية في كيفية إدارة المفاوضات المباشرة مع إيران في الموضوع النووي، والذي تحتاج إدارة بايدن إلى الوصول لنوع من التوافق مع إيران.

وأشار إلى أن هذا التوجه يتأثر نوعا ما من مؤشرات وعناصر ومتغيرات مختلفة داخليا من قبل الأميركيين الذين يعيشون أزمات سياسية واقتصادية ودولية، وأضاف: كما أن هناك تطور على الصعيد الدولي في موضوع النظام الدولي، إلى جانب خلافات خلال العقود الماضية لدى الحزب الديمقراطي مع الإسرائيليين وخاصة مع شخص نتنياهو لربما قد بدأت منذ عقود التسعينيات، أثرت خاصة في موضوع المصالح الأميركية، حيث أن هناك حديث في المراكز البحثية بأنه هل هناك سيطرة للمصالح الأميركية على اللوبيات الصهيونية أم أن اللوبي الصهيوني هو المسيطر على السياسة الأميركية.

وقال: أعتقد أن الأميركيين عندما يعيشون في ظروف مريحة ممكن أن يغمضون عيونهم في بعض السياسات تجاه الكيان الصهيوني، لكن اليوم الظروف الأميركية صعبة و هم لا يستطيعون أن يغضون الطرف على مصالحهم على حساب مصالح الكيان الصهيوني.

وشدد على أن: الأميركيين لا يستطيعون أن يتحملون تصرفات غير منسجمة مع رؤية الإدارة الأميركية، لهذا السبب كان إقصاء روبرت مالي من مسؤوليته وتصرفاته عملاً غير طبيعي.

ولفت إلى أن الأميركان: لذلك يتصرفون بخجل تجاه المفاوضات، لأن هناك مواقف متناقضة لدى الإدارة الأميركية بأن يقبلون بالمفاوضات أو لا يقبلون، أو أن تكون مفاوضات أم لا.. لكن في نفس الوقت الأميركيين يحتاجون ويميلون إلى الوصول لنتيجة، ولا يستطيعون أن يتحملون مداخلات ومطالبات الكيان الصهيوني ونتنياهو حتى ينجو هو بنفسه برئاسه الوزراء داخل الكيان الصهيوني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..