وقال الشيخ الصفار في خطبة الجمعة بمدينة القطيف شرق السعودية : بان الغربيين يدركون جيدا حجم الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ ستين عاما لكنهم يغضون الطرف عن جميع ذلك.
ووصف بموازاة ذلك يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بأنه مناسبة عظيمة للتذكير بالقدس الشريف .
الى ذلك بارك الشيخ صفار انتصار الشعب الليبي منتقدا في الوقت نفسه ازدواجية المعايير إزاء استعانة الشعوب بالقوى الأجنبية للخلاص من الظلم والقهر.
وهنأ الشعب الليبي بسقوط نظام معمر القذافي الذي وصفه بأنه "صنم من أصنام الاستبداد ورأس من رؤوس الديكتاتورية والظلم في المنطقة العربية".
وتمنى اكتمال فرحة الشعب الليبي بالنصر وانتهاء المرحلة المظلمة من تاريخه.
وتحفظ الصفار على التدخل الأجنبي في الشأن الليبي واصفا تدخل حلف الناتو بأنه "نغص على العرب والمسلمين لذة هذا الانتصار".
وفي حين رفض الصفار توجيه اللوم للشعب الليبي لاضطراره للاستعانة بالقوى الأجنبية للتخلص من القذافي، هاجم في مقابل ذلك ما وصفها بازدواجية المعايير التي مارسها البعض حيال الشعب العراقي ابان الاحتلال الأميركي.
وانتقد في خطابه الذين "وجهوا اللوم والتوبيخ والتقريع للشعب العراقي واتهموه بأفضع التهم نتيجة احتلال كان مفروضا عليه ولم يكن باختياره".
وأضاف بأن الشعب العراقي كما الشعب الليبي لم يكن أمامهما من أفق للتخلص من نظم مستبدة مارست الفظائع بحقهما فوجدوا في التدخل الأجنبي فرصة للخلاص.
وقال الصفار "كنا نتمنى ان يكون الشعبان الليبي وقبله العراقي غير مضطرين للاستعانة بالقوى الأجنبية غير أن حكامهم الطغاة اضطروهم لذلك".
وقال الشيخ الصفار ان القوى الأجنبية ليست مهتمة بمصير شعوبنا قدر اهتمامها بمصالحها وأطماعها في بلادنا.
واضاف بأن التدخل الأجنبي في بلادنا لا تكمن وراءه دوافع إنسانية محضة وإنما هي مصالح سياسية وأطماع اقتصادية مغلفة بشعارات إنسانية.