وبحسب وكالة معا الاخبارية، فقد جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها السفير منصور يوم الجمعة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الهند)، ورئيس الجمعية العامة.
وذكر السفير منصور، في رسائله، أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل حملتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، في انتهاك جسيم للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والأحكام ذات الصلة المتعلقة بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة وحظر الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين تحت الاحتلال.
وأضاف أن تكثيف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في الوضع على الأرض وتفاقم دوامة العنف الدامية، مشدداً على ضرورة أن يولي المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، الذي من صلب مسؤولياته الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، اهتماماً بهذا الوضع الخطير.
وبين أنه على مدى الأيام القليلة الماضية، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 11 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، بمن فيهم النساء والأطفال.
وذكر أنه من بين الشهداء إسماعيل أموم البالغ من العمر 65 عاماً الذي استشهد في هجوم إسرائيلي قرب دير البلح في وسط قطاع غزة وجسده أشلاء متفحمة، ما يؤكد مرة ثانية وحشية الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت نادي السلام الرياضي في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد سلامة المصري ( 17 عاما) وعلاء الجخبير، وإصابة العديد من المدنيين .
وقال إن القيادة الفلسطينية تدين بشدة هذا التصعيد في العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والذي شمل القتل العمد وجرح المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي، فضلا عن التدمير المتعمد لممتلكات المدنيين والبنية التحتية.
وطالب بالوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين العزل وعلى ضرورة احترام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لاتفاقية جنيف الرابعة التي تنطبق على جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وشدد السفير منصور على أنه يتعين على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، مطالبة الكيان الاسرائيلي بوقف عدوانها العسكري فوراً، والتقيد بجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي لتلافي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة ولتجنب الانزلاق إلى دورة أخرى دموية ومدمرة للعنف بين الجانبين، وما لذلك من تداعيات سلبية على المنطقة وخارجها، من شأنها أن تقوض احتمالات التوصل إلى تسوية عادلة وسلمية لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده.