شمل مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال غرب سوريا..

زلزال شباط الماضي قلّص قدرة قاطني المخيمات الحصول على خدمات الرعاية الصحية

زلزال شباط الماضي قلّص قدرة قاطني المخيمات الحصول على خدمات الرعاية الصحية
الثلاثاء ٠٤ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أن الزلزال الذي ضرب مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال غرب سورية في شباط الماضي، قلّص قدرة قاطني المخيمات على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الروتينية، وأدى إلى ارتفاع حالات تفشي الأمراض، مثل الجرب والتهاب السحايا والكوليرا والحصبة والليشمانيا، داعية إلى تدخل عاجل لمنع انتشارها وتوفير العلاج المناسب. 

العالم - سوريا

وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة في تقرير نشرته أمس، عن غياب البيئة الصحية الآمنة عن مراكز الإيواء ومخيمات النازحين المنتشرة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في أرياف محافظتي إدلب وحلب، الأمر الذي يوفر ظروفاً مساعدة لتفشي الأمراض والأوبئة.

وأضافت المواقع: إن كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة فاقم هذه الأزمة، مخلقة مخيمات عشوائية جديدة، وزادت حجم الاحتياجات فيها.

وقال المنسق الطبي بالمنظمة في سورية كارلوس أرياس في تصريح نقلته المواقع: إن «المخاطر الصحية التي رصدتها فرق المنظمة بعد الزلزال في محافظة إدلب (مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي)، يمكن تصنيفها إلى شقين رئيسين، هما التأثير على الخدمات الصحية الروتينية، وظهور احتياجات صحية جديدة».

وأضاف: إن الزلزال قلّص قدرة الناس على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الروتينية، وأدى إلى تراجع عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية بسبب تأذي العديد منهم إثر الزلزال، بالإضافة إلى نزوحهم إلى مناطق أخرى، وبالتالي تقييد قدرتهم على تقديم الأنشطة العادية، مثل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وبرامج التطعيم والدعم الغذائي.

وأوضح أرياس، أن الناجين من الزلزال بحاجة ماسّة إلى رعاية نفسية واجتماعية، خاصة أولئك الذين فقدوا أقاربهم أو شُرّدوا حيث يكونون عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة، ومشكلات صحية نفسية أخرى.

وقال أرياس: إن «حالات تفشي الأمراض، مثل الجرب والتهاب السحايا والكوليرا والحصبة والليشمانيا، ارتفعت بعد الزلزال، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لمنع انتشارها وتوفير العلاج المناسب».

وأضاف: إن مخاطر انتشار الجرب والكوليرا موجودة بالفعل حالياً، مرجعاً السبب إلى الظروف المعيشية، واكتظاظ المخيمات بالسكان، واستخدامهم مياهاً من مصادر غير آمنة أو عدم قدرتهم على الوصول إلى كميات كافية من المياه النظيفة، وليس الأمر مرتبطاً مباشرة بالحرارة المرتفعة.

وسبق أن تحدثت وكالة «نورث برث» الكردية في تقرير نشرته في 27 شباط الماضي عن انتشار الجرب في مراكز الإيواء التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب نتيجة انعدام النظافة.

ويهيمن «النصرة» من خلال ما يسمى «مكتب التنمية» على مراكز الايواء بجميع مفاصلها متخذاً منها فرصة تجارية، يستقطب عبرها دعم المنظمات والجهات الداعمة من دون أن يقدم خدمات الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى بحجة العجز.