العالم – إيران
والتقى كاظم غريب آبادي، اليوم الثلاثاء، في الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان، مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وأعضاء مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة، وفي لقائه مع أعضاء مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة قال: "للأسف، لم يتم تنفيذ بعض الأحكام الهامة في ميثاق الأمم المتحدة ويتم تجاهلها عمدا، وعلى سبيل المثال يتم انتهاك مبادئ مثل المساواة في السيادة بين جميع البلدان، والحل السلمي للنزاعات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وتجنب استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، بسبب الإجراءات الانفرادية لبعض البلدان المحددة، ولم يجر تحقيق حتى بعض أهم أهداف ميثاق الأمم المتحدة."
وشدد غريب آبادي على أن من المسؤوليات الرئيسة لمجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة، والمكونة من عدة دول مهمة من جميع أنحاء العالم، التأكيد على التعددية وتوسيع هذه القضية المهمة.
وقدم سكرتير لجنة حقوق الإنسان تقريرا مفصلا عن أجراءات ايران في مجال حقوق الإنسان، والذي رحب به الأعضاء، كما قدم تقريرا وثائقيا عن الانتهاك الواسع لحقوق الإنسان للمرأة والطفل في أميركا وبعض الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا.
وفي إشارة إلى الاحتجاجات الواسعة للشعب الفرنسي بعد مقتل مراهق على يد شرطة هذا البلد، انتقد صمت الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بشأن القمع العنيف للاحتجاجات من قبل الحكومة الفرنسية.
إلى ذلك أشار مساعد الشؤون الدولية للسلطة القضائية الإيراينة إلى أحداث خريف العام الماضي وقال: "في أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي، شهدنا حربا هجينة شاملة ضد إيران، حيث تم توظيف جميع الطاقات سواء من شبكات التواصل الاجتماعي إلى وسائل الإعلام من أجل الاستفادة من الأعمال الإرهابية وتدخل الدول الأجنبية بهدف تغيير النظام السياسي الإيراني."
وأكد أن: أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي والتي تسببت في الكثير من الأضرار بسبب أعمال مثيري الشغب، انتهت بعدم مواكبة المواطنين للأشخاص المشاغبين، الأمر الذي خيب آمال أولئك الذين عقدوا الآمال على أعمال الشغب لتوجيه ضربة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار غريب آبادي إلى العفو واسع النطاق للمدانين والمتهمين بأعمال الشغب العام الماضي من قبل قائد الثورة الإسلامية وقال إن كل الأشخاص تقريبا الذين أدينوا على ما قاموا به وحتى أولئك الذين لم يتم التعامل مع تهمهم بشكل كامل بعدلإ تم العفو عنهم وأغلقت ملفاتهم، باستثناء من ارتكب جرائم عنف.
وانتقد أعضاء مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة بشدة في هذا الاجتماع المواقف المتحيزة والمتناقضة للدول الغربية تجاه حقوق الإنسان.
وشدد الأعضاء الحاضرون في الاجتماع على أن الدول المستقلة يجب أن تتصرف فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في الدول الغربية مثل فرنسا، وكذلك المواقف المزدوجة والمتناقضة لهذه الحكومات، حتى تتحمل الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان المسؤولية.