واشنطن والقضية الفلسطينية.. استراتيجية اللااستراتيجية

الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

ليس غريباً من حيث المبدأ مشهد العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين في الضفة الغربية. لكن المتغير هو خلفيات كل عدوان وارتباطها بالعوامل الداخلية والخارجية.

العالم - في البيت الأبيض

داخليا، يعكس العدوان الألوان المتناقضة داخل حكومة بنيامين نتنياهو والأزمات الناتجة عن هذا الواقع، رغم العنصرية غير المسبوقة التي تجمع أطياف هذه الحكومة.

خارجيا، فإن اللاعب الأساسي في هذه القضية، والمقصود هو الولايات المتحدة، لا يبدو أنه مستعجل لتغيير مسارات مقاربته التقليدية لما يحصل.

فبين التصريح بتأييد حل الدولتين، وممارسات الواقع، لا يتوقع أحد أن تقوم واشنطن بأي خطوة في الإتجاه الذي يظهرها لاعباً موثوقاً ومقبولاً من كافة الأطراف.

والصورة التي يمكن تعريف ملامحها في كل هذا، هي دور أميركي تلقائي يغري مراكز القرار الفلسطيني بوعود وعهود، تخفي رؤيةً مبنيةً على إخضاع القرار الفلسطيني الرسمي لخدمة سياسات تل أبيب.. بغض النظر عن مدى عنصريتها.

في مواقع التواصل، كتب "مايكل دويرتي":"يقال: بوتين يهاجم المدنيين وهناك مذكرة توقيف لاتهامه بجرائم حرب. بينما نتنياهو يهاجم المدنيين مرارا وتكرارا، والغرب يمول 'إسرائيل' بالمليارات. هل لأن هؤلاء المدنيين، في مخيم (جنين) لا 'يشبهوننا'؟".

وكتب 'برايان كروز' مغرداً:"إذا كنت من المحاربين القدامى في حرب العراق الأميركية، فقد قمت لهذا الفعل المشين المماثل وتعرف الآن مدى فظاعته. ضرائب الاميركيين تسمح بتكرار هذا الهراء عبر دعم الجيش 'الاسرائيلي' استيقظوا واجعلوا أعضاء مجلس الشيوخ يقطعون الدعم عن 'إسرائيل'".

اما عضو مجلس النواب الأميركي 'رشيدة طليب' فقد كتبت:"يجب على الكونغرس التوقف عن تمويل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الوحشي".

تصنيف :