العالم - سوريا
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلًا عن مصادر محلية في ريف دير الزور، أن الاستنفار والتوتر العسكري يعود بسبب استقدام قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي أرتالا ضخمة من الآليات والمسلحين إلى مناطق على الخط الفاصل على نهر الفرات، مقابل مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة له.
وتابعت المصادر أن قوات “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة مؤلفة من أكثر من 500 مدرعة عسكرية، منها مدرعات أمريكية الصنع، اليوم السبت 8 تموز/ يوليو، قادمة من مدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة، إلى بلدات، جديد عكيدات، والبصيرة، والشحيل، والعزبة، ومنطقة المعامل 7 كم، وحقل العمر النفطي الذي تتموضع فيه القاعدة الأمريكية غير الشرعية في ريف دير الزور الشرقي، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، على الجهة المقابلة لمناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه.
وأضافت المصادر أن المنطقة تشهد تحليقًا مكثفًا لطائرات “التحالف الأمريكي” المروحية والمسيرة والحربية، كما قامت قوات “التحالف” المزعوم بنصب منطاد جديد للمراقبة على معمل غاز “كونيكو”، والذي يضم هو الآخر قاعدة للجيش الأمريكي في ريف دير الزور الشمالي.
وكانت قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي قد استقدمت، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة إلى قواعدها العسكرية غير الشرعية في ريف دير الزور، آخرها رتل عسكري دخل اليوم إلى قاعدة معمل غاز “كونيكو”.
ونفذت هذه القوات بالتنسيق والمشاركة مع قوات “قسد” الموالية لها، خلال الأيام الماضية أيضًا، تدريبات ومناورات عسكرية بالذخيرة الحية، في قواعدها المذكورة في ريف دير الزور.
ومع حالة الاستنفار العسكري، تحدثت مصادر محلية لــ”سبوتنيك”، أن عددا من مسلحي “قسد” تحدثوا عن معلومات بتجهيز قواتها للهجوم على القرى السبعة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري في شمالي وغربي دير الزور، وهي حطلة، والجنينة، ومراط، ومظلوم، والحسينية، والطابية، وخشام.
وفي الوقت نفسه، نفت مصادر محلية مطلعة لــ”سبوتنيك” هذه المعلومات، مؤكدة أن الغاية من التحشدات والأرتال العسكرية هي استبدال الحواجز والعناصر الموجودة من أبناء القبائل العربية الموالين لقسد شرقي دير الزور (مسلحي مجلس دير الزور العسكري)، بمسلحين وعناصر من محافظة الحسكة المضمونين، خصوصًا بعد ازدياد عمليات الهجوم على مواقع “قسد”، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح.
وأضافت المصادر أن هذه الأرتال ليست حملة على أحد إنما هي للانتشار على ضفاف نهر الفرات، المقابلة لمناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه غربي نهر الفرات، والتي تشهد هي الأخرى حالة من الاستنفار العسكري من قبل وحدات الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني.
المصدر: "وكالة أوقات الشام الاخبارية"