وقال الشابندر في حديث لـ"السومرية نيوز"،يوم امس الجمعة إن "الحكومة العراقية ماضية في حل المشكلة مع الكويت بشكل سلمي"، مبيناً أنه "إذا كان العراق معتدى عليه وعلى حق فللحكومة والشعب العراقي موقف، وإذا لم يكن كذلك فالكويت جارة عزيزة ولا أحد يريد تسخين الموقف معها ونحن نسعى لأفضل العلاقات معها".
واستدرك الشابندر بالقول "أما إذا أراد الكويتيون شراً فالشر سيقع على رؤوسهم قبل أي شيء آخر"، حسب تعبيره.
وباشرت الكويت في السادس من نيسان الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة سياسية كبيرة بين البلدين، كما شهد العراق سلسلة تظاهرات تندد ببناء المشروع.
وفي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.
وكانت لجنة خبراء برئاسة هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء أنهت زيارة إلى الكويت الأسبوع الماضي بعدما بحثت مع المسؤولين الكويتيين موضوع ميناء مبارك وتأثيراته المتوقعة على الموانئ العراقية، فيما كد أمين عام مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية عبد الرحيم الرفاعي، في 23 آب 2011، أن الكويت وقعت خلال الزيارة على وثيقة تلزمها ببناء ثلاث مراحل من الميناء وإهمال المرحلة الرابعة، مبيناً أن اللجنة العراقية وافقت على المراحل الثلاثة الأولى لكنها اعترضت على الرابعة مرجحة أن يكون لها تأثيرات سلبية على حركة الملاحة العراقية.
يذكر أن مدير الشركة العامة للموانئ العراقية صلاح خضير عبود أكد، في 25 من أيار الماضي، أن إنشاء ميناء مبارك الكويتي سيؤثر على حركة الملاحة كونه سيغلق القناة الملاحة المتجهة إلى الساحل العراقي، مبيناً أن منطقة شمال الخليج الفارسي تكثر فيها الأمواج المنكسرة فعندما تصطدم بالساحل ستحرك الرمال، وبالتالي سيغير شكل المنطقة الموجودة في خور عبد الله، مضيفا أن أي مشكلة تفتعل في المستقبل عند حاجز الأمواج بالنسبة للميناء الكويتي عند خط المنتصف ستؤثر بتوسع الحدود الكويتية مقابل تدني الحدود العراقية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بناء الميناء في أي موقع آخر لن يؤثر على العراق.