أذربيجان تتهم روسيا بالتقاعس في قضية 'قره باغ'

أذربيجان تتهم روسيا بالتقاعس في قضية 'قره باغ'
الأحد ١٦ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

اتهمت أذربيجان اليوم الأحد، روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف النار، لعام 2020، الذي رعته موسكو لإنهاء الحرب بين باكو وأرمينيا للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ. 

العالم - آسيا والباسفيك

وقالت الخارجية الأذربيجانية إن "الجانب الروسي لم يضمن التنفيذ الكامل للاتفاق في إطار التزاماته"، معتبرة أن موسكو "لم تفعل شيئا لمنع" تسليم أرمينيا معدات عسكرية للقوات الانفصالية في المنطقة.

وجاء ذلك بالرغم من أن وزارة الخارجية الروسية،قد أعلنت يوم أمس السبت، بأن بلادها مستعد لتنظيم اجتماع ثلاثي بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورنو قره باغ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام.

وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن "موسكو تحترم القرار السيادي للقيادة الأرمينية، ومع ذلك، أدى هذا إلى تغيير جذري في الظروف الأساسية التي تم بموجبها توقيع بيان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وكذلك موقف فرقة حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة".

وتابع البيان أنّه "يجب البدء على الفور في التحضير لمعاهدة سلام بين باكو ويريفان على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً".

وأضاف أن "موسكو على استعداد لتنظيم اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية في موسكو، في المستقبل القريب، لمناقشة سبل تنفيذ الاتفاقات على أعلى مستوى، بما في ذلك موضوع الاتفاق على معاهدة سلام، يلي ذلك لاحقاً القمة الروسية - الأذربيجانية - الأرمينية في موسكو للتوقيع على الوثيقة المذكورة".

هذا وخرج آلاف الأشخاص، يوم الجمعة، للتظاهر في ستيباناكرت كبرى مدن ناغورنو قره باغ، مطالبين باكو بفتح ممر لاتشين الشريان الوحيد الرابط بين أرمينيا وهذه المنطقة الانفصالية والذي أغلقته أذربيجان، هذا الأسبوع.

وتضم المنطقة غالبية أرمينية ولكن تقع على أراضي أذربيجان المعترف بها دوليا.

وتتنازع الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان السيطرة على ناغورنو قره باغ منذ أواخر ثمانينيات القرن الفائت، ما أدى إلى حربين شهدت ثانيتهما، عام 2020، هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية مستعيدةً السيطرة على جزء من المنطقة ومحيطها.

ومذاك، أصبح التواصل بين ناغورنو قره باغ وأرمينيا ممكنا فقط عبر ممر لاتشين.

وأغلقت أذربيجان، يوم الثلاثاء، الممر، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات "تهريب"، الأمر الذي نفته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي أبريل، كانت أذربيجان أعلنت إقامة حاجز عند مدخل الممر لأسباب أمنية، بينما تقع أحداث مسلحة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية باستمرار.

وتحذر أرمينيا المجتمع الدولي من احتمال حدوث مشاكل إنسانية خطيرة في هذه المنطقة الانفصالية منذ ديسمبر، بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية الناجم عن تقييد حركة المرور عبر ممر لاتشين.

وبعد حرب خاطفة استمرت ستة أسابيع سيطرت خلالها باكو، في خريف عام 2020، على أراض في المنطقة، وقّع البلدان وقفا لإطلاق النار تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي سيطرت عليها لعقود.

وفي نهاية حرب 2020، تمّ نشر قوات حفظ سلام روسية في ناغورنو قره باغ، لكن كثيرا ما تتّهم يريفان هذه القوات بالتقاعس.