شاهد بالفيديو..

تحذيرات من أزمة حادة تهدد الأمن الغذائي العالمي بعد القرار الروسي

الإثنين ١٧ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

في ظل المعارك العسكرية المتواصلة، يدخل سلاح الاقتصاد ميدان الحرب في اوكرانيا. سلاح الحبوب والمواد الغذائية يصبح سلاحا روسيا فعالا في مواجهة التكتل الغربي خلف كييف. 

موسكو أعلنت وقف العمل باتفاق تصدير الحبوب من اوكرانيا عبر البحر الاسود، معتبرة ان عدم تنفيذ الالتزامات التي طلبتها روسيا ادى الى قرار وقف مفاعيل الاتفاق مع انتهاء مدته يوم الاثنين. الكرملين ربط بين تنفيذ هذه الالتزامات وبين العودة للعمل بالاتفاق.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "كما أوضح الرئيس بوتين في وقت سابق لم يتم الالتزام بالتعهدات التي تهم روسيا في هذا الاتفاق. لذلك فان مفاعيل هذا الاتفاق تعتبر ملغاة. حالما يتم تنفيذ التعهدات التي تتعلق بروسيا سنعود الى العمل بالاتفاق فورا".

موسكو أكدت أن قرارها نهائي وأنها لا تنوي اجراء اي محادثات حول الموضوع. في المقابل سارعت الولايات المتحدة الى انتقاد القرار الروسي معتبرة انه سيضر بالامن الغذائي العالمي. فيما عبر الامين العالم للامم المتحدة انتونيو غوتيريش عن اسفه لقرار موسكو.

وقال غوتيريش: "أشعر بالاسى الشديد لقرار روسيا تعليق العمل باتفاق تصدير الحبوب شمال غربي البحر الاسود. هذا الاتفاق كان حيويا للامن الغذائي واملا في ظل عالم مضطرب. قرار روسيا سيوجه ضربة للذين يحتاجون الغذاء في كل مكان".

الاتحاد الاوروبي ايضا اعتبر قرار تعليق اتفاق تصدير الحبوب خطوة خطرة تخلق مشاكل للكثيرين حول العالم، وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي: "أسف لقول أن روسيا رفضت تمديد العمل بالاتفاق وهذا أمر خطر للغاية ويخلق مشاكل كثيرة لكثيرين حول العالم. سنقوم بكل ما يمكن لضمان وصول الصادرات الاوكرانية الى المستفيدين منها. القي باللوم على روسيا لهذا القرار غير المبرر".

انعكاسات القرار الروسي بدات تظهر سريعا، حيث كشفت مصادر بأن شركات التأمين بدأت بمراجعة التغطيات التأمينية للسفن المتوجهة الى اوكرانيا. فيما خرجت تحذيرات من تكتلات وكيانات اقتصادية عالمية من ازمة غذاء في العالم ومخاطر جدية للامن الغذائي العالمي في ظل المسارات التصعيدية التي تاخذها الحرب في أوكرانيا.