وقال الرواس في حوار خاص لقناة العالم الإخبارية السبت أن من الملاحظ هناك تغيير جذري في حركة الشعوب على الساحات العربية التي يشيع فيها جو من عملية إستنهاض الشارع بإتجاه يوم القدس وبإتجاه الأهداف التي من أجلها أطلق سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني (قدس) هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك لأنه يوم يميز فيه الناس الملتزمين عن المنافقين، وإنه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين.
واضاف: أصبحنا نسمع من المحتجين في مصر على سبيل المثال دعوات لم نكن نسمعها من قبل مثل إغلاق سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة وطرد سفيره منها وسحب السفير المصري في تل أبين، وهناك دعوات لعدم السماح ببقاء الكيان الإسرائيلي لا على أرض مصرية ولا على أرض عربية، وكذلك الأمر في تونس وغيرها.
وأشار الرواس الى أن الصحوات العربية ليست السبب المباشر في التأثير على مراسم يوم القدس هذه السنة ولكنها ساعدت كثيرا في إطلاق ما في نفوس المسلمين في الدول الإسلامية والعربية للتعبير عن سخطهم وغضبهم من إحتلال القدس وإحتلال فلسطين، مؤكدا أن السبب المباشر هو دعوة الإمام الخميني (قدس) المسلمين لأحياء يوم القدس، والأسباب الأخرى تأتي مكملة له.
وأوضح الرواس أن ليوم القدس علامة فارقة ومميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وأنه محفز لدعوات التغيير التي تطلقها الشعوب ضد حكامها كما في البحرين ومصر التي كانت على مدى عقود طويلة شرطيا لضمان أمن إسرائيل وأصبحت اليوم في إتجاه آخر معاكس.
وأكد أن الدعوة التي أطلقت في يوم القدس كانت حافزا تغييريا مباشرا لنهضة الشعوب وإستنهاض هذه نفسية الجهادية لدى الشارع العربي والإسلامي بشكل عام، وهذا ما يميز هذه السنة، منوها الى أن كل أطياف الوطن العربي والإسلامي تنادي بيوم القدس على أنه يوم جهادي ويوم يجب على المسلمين في العالم أن يستردوا حقوقهم السليبة كافة من أيدي الإحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين.
AM – 27 – 16:11