السويد تسمح مرة أخرى بحرق القرآن.. لماذا كل هذا التحريض على الكراهية؟

السويد تسمح مرة أخرى بحرق القرآن.. لماذا كل هذا التحريض على الكراهية؟
الإثنين ٣١ يوليو ٢٠٢٣ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

منحت الشرطة السويدية الإذن لإقامة احتجاج قبالة البرلمان، اليوم الإثنين في العاصمة استوكهولم، ينوي منظموه حرق نسخة من القران الكريم، وينظم التحرك الجديد العراقي سلوان نجم الذي سبق أن انضم إلى مواطنه سلوان موميكا في تحركين أقامهما الأخير خلال الفترة الماضية، وقام خلالهما بالاساءة للقرآن وحرقه أمام مسجد والسفارة العراقية.

العالم - الخبر واعرابه

إعرابه:

-سماح السلطات السويدية لهؤلاء الارهابيين بتنفيذ جرائمهم ضد المقدسات الاسلامية بهذه البساطة، يأتي بعد ان تعهدت هذه السلطات اكثر من مرة، بانها ستحد من هذه الممارسات الشاذة التي لا تحترم حرية التعبير حسب زعمها، الامر الذي يؤكد ما قلناه سابقا، ان السلطات السويدية، منخرطة وبشكل مباشر في مؤامرة تُدبر ضد المسلمين والمجتمعات الاسلامية، بتخطيط صهيوني واضح.

-لا يمكن تفسير ظاهرة ان يتسابق المتطرفون على جرائم حرق نسخ من القران الكريم، بهذه الكثافة، وبهذا الشكل المريب، ويحصلون على موافقات فورية لتنفيذ هذه الجرائم، بالاضافة الى توفير الحماية لهم، كما يتم نقل ما يرتكبون من فظائع عبر شاشات الفضائيات، إلا بوجود ارادة سياسية قوية لاثارة الفتن في المجتمعات الاسلامية، وخاصة في المجتمع العراقي والدول المناهضة للمشروع الامريكي الاسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط، لاسيما اذا ما عرفنا ان الارهابي الذي تقدم بطلب حرق نسخة من القران الكريم اليوم، يدعى سلون نجم، وهو عراقي ايضا وكذلك مسيحي، كالارهابي الاخر سلوان موميكا!.

-عندما نرى عراقيين ومن اتباع الديانة المسيحية، يظهرون حقدا واستهزاء اضعاف ما يظهره المتطرفون من امثال الارهابي الدنماركي راسموس بالودان وحثالته، ازاء القران الكريم والعلم العراقي، فمن المؤكد ان هناك ارادة سياسية تسعى الى استغلال هؤلاء المرضى النفسيين الذين لا يمثلون الا انفسهم ، لزعزعة استقرار دول المنطقة وضرب سلمها الاهلي وتمزيق نسيجها الاجتماعي، الذي يضم اتباع مختلف الديانات الالهية، الذين تعايشوا ومازالوا بمحبة ووئام وسلام مع بعضهم البعض منذ مئات السنين.

-ان السلطات السويدية والدنماركية تكذب عندما تعلن انها عاجزة عن التصدي لهذه الظاهرة، التي تسيء الى اكثر من ملياري مسلم في العالم، وتزرع الكراهية والاحقاد بين اتباع الديانات، بذريعة ان هناك مانع قانوني، الا اننا نسأل لماذا اذن لا يوجد هناك منع قانوني اذا ما ارادت السلطات السويدية والدنماركية اعتقال وحتى سجن كل من ينتقد "اسرائيل" او يشكك بالمحرقة، او يعترض، مجرد اعتراض، على الشاذين جنسيا، وعلى ممارساتهم التي تتعارض مع الطبيعة الانسانية السوية، او يقترب من علمهم المقزز؟!.

-لم يعد التنديد والشجب مجديا، ولابد ان تتخذ الحكومات الاسلامية اجراءات عملية، يفهما الغرب جيدا، والمتمثلة بقطع العلاقات مع السويد والدنمارك، وفي مقدمة هذه العلاقات، العلاقات التجارية، فالتجربة التاريخية اثبتت، ان "المادة" هي "إله" الغرب، وانه لن يتراجع عن ممارساته المتغطرسة، الا اذا ما تعرض "الهه" هذا للخطر، عندها سيجثو على ركبتيه طالبا الصفح، نابذا الحثالات من امثال سلوان وغيره، راميا بهم في المزابل كقاذورات.