شاهد.. دراسة: التلوث البلاستيكي أقل من التقديرات

الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

أظهرت دراسة علمية حديثة أنّ كميات البلاستيك التي ترمى في المحيطات أقل بكثير من التقديرات الصادرة عن العلماء حتى الآن.

العالم – خاص بالعالم

وحذر الباحثون من أن الكمية الإجمالية للبقايا البلاستيكية العائمة والمقدرة بأكثر من ثلاثة ملايين طن أعلى بكثير مما كان متوقعاً في السابق.

في التفاصيل، كميات البلاستيك التي ترمى في المحيطات أقل بكثير من التقديرات الصادرة عن العلماء حتى الآن لكنّ البقايا العائمة تبقى لفترات أطول..وبحسب معدي الدراسة فإن ما يصل الى خمسمئة وأربعين ألف طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف في المحيطات كل عام وهو رقم قد يبدو كبيراً لكنّه مع ذلك أقل بكثير من مستوى الإثني عشر مليون طن المقدّر سابقاً.

وقال إريك فان سيبيل باحث في جامعة أوتريخت في هولندا مشارك في الدراسة: "الجزء الأكبر من الكتلة البلاستيكية يقع على سطح المحيط وأكثر من ثلث التلوث البلاستيكي البحري يتواجد في أعماق المحيط. لذلك فإن القطع الكبيرة العائمة على السطح أسهل في التنظيف من البلاستيك الدقيق."

وأجرى العلماء المقيمون في هولندا وألمانيا نمذجة عبر الكمبيوتر بالاعتماد على بيانات كثيرة مأخوذة من عمليات رصد على السواحل وعلى السطح وفي أعماق المحيطات، للحصول على تقدير للمشكلة. ورأى الباحثون أن جزيئات البلاستيك تصبح شديدة الثبات في المناطق التي تقل فيها الطحالب مقارنة بالمياه الساحلية محذرين من أن التلوث البلاستيكي في محيطات العالم يمكن أن يؤثر سلبًا على النظم البيئية بدون تدابير مضادة واستراتيجيات وقائية.

من جهته قال ميكائيل كاندورب من جامعة أوتريخت الهولندية و المعد الرئيسي للدراسة: "إن الجمع بين المزيد من البلاستيك السطحي وعدد أقل من البلاستيك الجديد يشير إلى أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول حتى تظهر آثار تدابير مكافحة النفايات البلاستيكية. وإذا لم نتحرك الآن فسنشعر بتبعات هذه المخلفات لفترات أطول بكثير."

وتأتي الدراسة في الوقت الذي يستعد فيه برنامج الأمم المتحدة للبيئة للانعقاد مرة أخرى في تشرين الثاني نوفمبر من هذا العام لإجراء مناقشته الثالثة حول معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي ، بما في ذلك التلوث في البيئة البحرية.