عناق بعد 14 عاما يجمع غفران الزامل ووالدة الأسير حسن سلامة + فيديو

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2023.08.15 – شكلت قصة مجيء الأسيرة المحررة غفران الزامل إلى غزة أيضا قصة تحد أخر ضد الاحتلال.. فغفران ممنوعة من السفر منذ أكثر من 14 عاما وهي ناضلت حتى تسافر من الضفة، والاحتلال يمنع سفرها عبر الأردن عبر أي منفذ.. ويمنع سفرها في النهاية.

العالم فلسطين

غفران الزامل هي من أهالي الضفة الغربية وخطبت للأسير حسن سلامة وهو أصلا من قطاع غزة، وأهله ووالدته المسنة يسكنون في غزة.

واستطاعت غفران أن ترفع قضية فانتصرت لنفسها، لكن الاحتلال أبى إلا وأن يضع تعجيزا فاشترط إبعادها من الضفة لأربع سنوات.. بمعنى أن لا تسافر وتعود.. أن تبقى خارج الأسر أربع سنوات.. فردت غفران على الاحتلال كيده بقصة نضالية جديدة، وقررت أن تأتي لغزة وأن تزور والدة الأسير حسن سلامة.

قررت أن تاتي إلى غزة رغم علمها أن وجودها في غزة هذا ربما تحاسب عليه بعد أن تعود إلى الضفة بعد أربع سنوات.. أتت و عانقت والدة الأسير حسن سلامة.. كأن بها عبق حسن.. عانقتها الأم وكأنها تعانق حسن.

وبشأن قرارها السفر إلى غزة لملاقاة عائلة حسن قالت غفران في حوار خاص لقناة العالم: منذ سنوات طويلة وأنا أحاول وأسعى لهذا السفر حتى تحصلت لهذا القرار، صحيح أنه كان مشروطا لمدة أربع سنوات.. لكن اخترت السفر حتى أسعى لتحقيق بعض من الأحلام التي أملكها، فكان لابد أن أختار هذا القرار.. كانت فرحة ممزوجة بألم كبير، لكن هكذا الاحتلال.. ينغص عليك حتى في الحق الذي تتحصل عليه.. وهو حق السفر، حيث المنع الأمني هو سيف مسلط على رقابنا في الضفة الغربية.

وأضافت: كانت أولى محطات سفري أن اصل إلى قطاع غزة حتى أتعرف على عائلة حسن، أنا منذ 13 عاما فقط أتواصل عبر الهاتف، لم أرى أي أحد منهم ولا أعرف والدته ولا إخوته ولا حتى المكان الذي مر به وسكن به حسن وذكريات حسن.. فكان لابد أن أدخل هذا المكان.

وقالت غفران: "في لقائي مع والدته.. كما يقال تلمس كل في الآخر حسن، وجدت فيها حسن وهي وجدت فيّ حسن، فكان لقاء مؤثرا حقا، لأنني أول مرة أقابلها وأعانقها، أنا أعرفها عبر التلفون.. لكن هذه السنوات الطويلة غيرت وبدلت في والدة حسن، فرأيت كيف أن هذه المرأة المسنة التي تنتظر ابنها بكل هذا الأمل وهذه العزيمة."

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..