تعبئة شعبية في النيجر لصد التدخل العسكري

تعبئة شعبية في النيجر لصد التدخل العسكري
الخميس ١٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

تستعد النيجر للتصدي لتدخل عسكري من دول مجموعة "إيكواس" التي تعقد اليوم، وغدا، اجتماعا حاسما للبت فيما ينبغي عمله إزاء الانقلاب في النيجر.

العالم - أفريقيا

وبدأ سكان العاصمة نيامي، تجنيدا شعبيا لمتطوعين من أجل مساعدة الجيش في مواجهة تهديد "إيكواس".

وقال "أمسارو باكو"، أحد مؤسسي التحرك لتجنيد المتطوعين، إن المبادرة – التي يقودها سكان محليون في العاصمة – تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر والقتال، والمساعدة في جهود الرعاية الطبية وتوفير خدمات لوجستية تقنية وهندسية في حال احتاج المجلس العسكري إلى المساعدة.

وطبقا لذلك بإمكان أي مواطن يزيد عمره على 18 عاما التسجيل في قائمة ستقدم إلى المجلس العسكري لاستدعاء المتطوعين إذا لزم الأمر.

وأضاف "باكو" أن المجلس العسكري غير منخرط في هذه العملية، لكنه على علم بالمبادرة.

وبالرغم من أن قادة جيوش دول "إيكواس" إلتقى اليوم وسيلتقي غدا في العاصمة الغانية أكرا، لاتخاذ القرار بشأن التدخل العسكري في النيجر وإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، إلا أنه التهديد بتنفيذه من قبل هذه المجموعة لازال مستمر، حيث اكدت على عزمها التدخل العسكري حال هزيمة الدبلوماسية في نيامي.

وتاتي التهديدات المتكررة من قبل ايكواس في ظل خلافات شديدة بين اعضائها حيث ترفض بعض الدول التدخل العسكري وتدعو الى مواصلة الحوار الدبلماسي لحل النزاعات او الانقلابات العسكرية في الدول الاعضاء.

هذا وتستضيف النيجر قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في إطار الجهود الدولية لمكافحة التمرد، بموجب اتفاقيات مع الحكومة المدنية التي أطاح بها الجيش.

ولم يعد مستقبل هذه القوات الأجنبية واضحا لأن المجلس العسكري يستخدم لغة خطاب مناهضة للفرنسيين ويقاوم ضغط «إيكواس» والأمم المتحدة والدول الغربية للتفاوض على طريق للخروج من الوضع الحالي.

وتتمتع النيجر بأهمية استراتيجية إضافية للقوى العالمية بسبب احتياطياتها من اليورانيوم والنفط.

وما زال انعدام الأمن يمثل مشكلة كبيرة في جميع أنحاء الجنوب الغربي للبلاد، بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو اللتين تحكمهما حكومتان عسكريتان.