حملة نواب المعارضة أربكت الفرنسيين

حملة نواب المعارضة أربكت الفرنسيين
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

يخيم الجمود على الساحة السياسية والرئاسية والمرشح أن يستمرّ حتى نهاية الشهر الحالي بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان.

العالم - لبنان

في السياق ، ذكرت مصادر متابعة لصحيفة الاخبار، إن الحملة التي يشنّها نواب المعارضة أربكت الفرنسيين وتسبّبت بإحراج كبير للودريان الذي تلقّى انتقادات من مسؤولين في بلاده.

وتابعت أن قسماً من المعارضة يبدو مصراً على إنهاء الدور الفرنسي بمساعدة من الخارج للبدء بمرحلة جديدة من المعركة الرئاسية عنوانها قائد الجيش جوزف عون.

وأكّدت المصادر أن الأميركيين والسعوديين ينسّقون بشكل يومي مع نواب في المعارضة، لحرق أي مبادرة حوارية في انتظار الوقت المناسب للكشف عن مرشّحهم الرئاسي.

واشارت صحيفة الجمهورية ، الى ان على ما تؤكد وقائع المشهد الداخلي ومجرياته، مسلسل الخيبات متواصل، وها هي نُذر خيبة جديدة تلوح في الأفق القريب، بسقوط الرّهان على فرصة حوار في شهر ايلول المقبل، أتاحها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للتوافق على رئيس للجمهورية، خصوصاً انّ الكلمة الفصل كانت وما زالت للمعطّلين.

واذا كانت السفارة الفرنسية في بيروت قد بدأت بتسلم أجوبة عن السؤالين الواردين في رسالة لودريان، من قبل جهات اعلنت موافقتها على المشاركة في الحوار باعتباره سبيل التوافق الوحيد على رئيس، فإنّ جبهة رفض الحوار واسعة وشاملة لكلّ التوجهات السياسية والنيابية التي تصنف نفسها سيادية واستقلالية وتغييرية. وتعتبر ان لا جدوى من حوار مع "حزب الله".

وهو الأمر الذي يشكّل، كما يقول مرجع مسؤول لـ"الجمهورية"، "مقتلاً لهذا الحوار واعداماً لفرصة توافق قد لا يتكرّر مثلها في المدى المنظور".

ولفت الى ان بحسب معلوماتي، فإن الفرنسيين شعروا بخيبة كبرى ممّا أحاط رسالة لودريان من ردود سياسية سلبية من قبل البعض، والموفد الفرنسي نفسه عَبّر عن استياء بالغ من المنحى لا يساهم في إحباط آخر فرصة لتوافق اللبنانيين على رئيس للجمهورية. ولكن في مطلق الاحوال فإنّ الموفد الفرنسي سيأتي في بداية ايلول، وسيسعى لإنقاذ مهمّته، لكنّ الجوّ العام كما نراه في هذه الفترة لا يبعث على التفاؤل.

وذكر بناء على ما صدر من اعتراضات، فإنّ المؤشرات سلبية، فثمة أطراف قررت المقاطعة المسبقة للحوار، وتبعاً لذلك لا أعتقد انّ لودريان يستطيع ان يتجاوز هذه الاعتراضات والمقاطعات، أو يكمّل مهمّته في اتجاه عقد حوار بمَن حضر. خصوصاً انّه يريد حواراً يشمل كلّ الاطراف المعنية بالملف الرئاسي، وهذا الحوار اصلاً، وتبعاً للمواقف المتناقضة، حظوظ تمخّضه عن ايجابيات ضئيلة جدا، فكيف مع غياب مكوّنات سياسيّة عنه؟"، مؤكدا "انّ التعاطي السلبي مع العملية الحوارية التي قال لودريان انه يقودها بالتنسيق مع شركاء فرنسا في اللجنة الخماسية، أسقط المسعى الخارجي في الاحراج والارباك"، ويكشف انّ المعطيات المتوافرة لديه تفيد بأنّ لودريان سيستبق حضوره الى بيروت، بمشاورات يُجريها مع سائر اعضاء اللجنة الخماسية، ليضعهم في صورة الأجوبة التي تلقاها على رسالته، ولتحديد الخطوة التالية التي ستبنى عليها.