في حوار حصري للعالم..

مسؤول يمني يكشف عن الوضع الإقتصادي والسياسي بعد إنحسار العدوان

الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكد عبد العزيز الترب مستشار رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن، انه لا يمكن لأي دولة أو نظام ان يعيش اقتصاداً مزدهراً او مستقلاً او مستقراً، إلا اذا توفرت نقاط معينة اساسها يتمثل في ايقاف العدوان وفتح المطار ورفع الحصار.

العالم - ضيف وحوار

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" ضيف وحوار"، وفيما يتعلق بوصف الوضع الاقتصادي الراهن في اليمن بعد سنوات من العدوان والحصار على اليمن، أكد الترب انه لا يمكن لأي دولة أن تعيش مايعيشه اليمن اليوم بعد تسع سنوات من العدوان عليه.

ولفت الترب الى أن الاقتصاد اليمني اليوم يعاني من مشاكل كثيرة منوها الى ان اليمن الشرعي وعاصمته صنعاء والذي يسيره المجلس السياسي الاعلى والذي جاء باتفاق بين حركة انصار الله والمؤتمر الشعبي العام حيث حكم اليمن 33 عاماً، والطرف الآخر يسمى -واسميه كمفكر وباحث- هو اليمن الذي يدار من الفنادق بتوجيه ممن اعتدى ظلما على الجمهورية اليمنية.

وقال الترب: الاقتصاد في اليمن الذي يدار من المجلس السياسي الاعلى يوجد فيه مشاكل لم نستطيع ان ندفع الرواتب، لكن العملة مضبوطة والسلع والمنتجات متوفرة وان لم يستطيع هذا الموظف او المواطن ان يشتري نتيجة اننا لم نستطيع ان ندفع الرواتب منذ فترة ولان المواطن خلال سنوات العدوان والحصار، قد وجد في القيادة المتمثلة بالسيد العلم قائد الثورة اليمنيه المصداقية والمجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني، قد وجد فيهم انهم مع المواطن ومع الجماهير وقد تحمل ويتحمل.

وتابع الترب قائلا: اما الطرف الثاني من اليمن فقد طبع ما لم تطبعه الجمهوريتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى الوحدة، وحتى اليوم 750 مليار دولار، ومع هذا فان العملة ليست مضبوطة، فان اسعارها في مضاربة يومية، والسبب في ذلك ان من يحكم الشطر الآخر من اليمن.. وان اليمن تاريخ واليمن عزة واليمن حضارة.

وقال الترب: لقد دفعوا بهم لان يتاجروا بالعملة على حساب المواطن اليمني وآخر صيحة كانت بأن قاموا برفع سعرالدولار الجمركي الى سعر من اجل قتل التاجر بهذه التسعيرة والتعريفة، واما التاجر بدوره سيحمّل المواطن تلك النسبة هذا اولا.

وتابع الترب: وأما الامر الثاني فهم يقومون بتخفيض قيمة العملة حيث اننا أوقفنا التعامل بجزء من تلك العملة وما زالوا هم يتعاملون بالريال اليمني ونحن نتعامل بالريال اليمني، وكانوا يعتقدون في بداية الامر على أن عدوانهم وانتصارهم سيكون خلال ستة اشهر كما قال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق والسفير الفرنسي، على انه بعد مدة ستة اشهر سيتم انهاء الموضوع، والانتصار في عدوانهم على اليمن وقد مرت الآن تسع سنوات ولم يحققوا الانتصار على الشعب اليمني، وبالتالي فنحن ننتصر بقوة الله عز وجل وحكمة رؤى القائد وصمود الجماهير الشعبية ضد هذه المظلومية. وان الاقتصاد اليمني في ظل هذه الاوضاع اقتصاد يعيش في مشاكله ومع ذلك فان القيادة تراجع مسائل الاخفاقات معها يوميا.

وفيما يتعلق بانتهاء العدوان العسكري على اليمن الى حد كبير في هذه المرحلة وحول الخطوات والاجراءات التي تريد صنعاء اتخاذها من أجل تنشيط الإقتصاد اليمني اشار الترب الى انه لا يمكن لأي دولة أو نظام ان يعيش اقتصاداً مزدهراً او مستقلاً او مستقراً الا اذا توفرت نقاط معينة اساسها في ايقاف العدوان وفتح المطار ورفع الحصار، حتى نستطيع ان ننظم انفسنا ونقوم باجتهادات، فعلى سبيل المثال كانوا يعتقدون بأننا بدون فكر ولا رؤية واضحة لنا، وقد اوجدنا الرؤية الوطنية، وهذه العناصر المتمثلة فيمن اعتدى علينا لا يريدون لليمن الازدهار والاستقرار بل يريدوه كما كان منذ عام 1962 منذ قيام ثوره 12سبتمبر، فعندما جاء انتصار ثورة 21 سبتمبر أرسلوا مندوبين، هل ستكونوا كما كنتم في الماضي بمعنى ان القرار ليس بيدك لا سياسي ولا اداري، وعندما قلنا لا، وبالتالي فان 21 سبتمبر عام 2014 بدا العدوان علينا لم يجعلونا ان نتنفس اكسجينا طبيعيا ويجدوا أن لدينا برنامج ولدينا قدرة لان نتعايش مع الجيران، ووقع العدوان بحجة اننا انقلبنا على شرعية رئيس الجمهورية.

وقال الترب: ان رئيس الجمهورية كان قد قدم استقالته وان رئيس الجمهورية هرب وان رئيس الجمهورية صادق على ان يقتل شعبه، فهل هو شرعي؟! وأين هو اليوم؟! وهذه هي العملية.
وأضاف الترب: نحن نقول بأننا قدمنا أكثر من رؤية وأكثر من ورقة للبسطاء، لكن اساسها هو رفع الحصار ووقف العدوان والفتح الكلي بدون شروط للاسرى من الجانبين، وبعدها ندخل في الموضوع السياسي، فاذا تكلمنا عن السياسة فقط، فيفترض ان كل اتفاقياتنا التي جرى توقيعها في الماضي توقع، لانه كان في الاتفاقية الاولى نجران وجيزان في ان المواطن اليمني كان هو مواطن سعودي، وهذا حدث ونحن مع هذه النقاط هو الاعتراف بمظلومية الشعب اليمني وان يقروا بفاتورة اعاده الاعمار فنحن لا نريد ان يعطونا، بل نحن نريد أن تأتي شركات متعددة الجنسية وتدرس، ولدينا ملف بما خسرناه وما دمروه ولكن لا نريد ان نعطي ارقاما ولا نريد ان نستلم.

وفيما يتعلق بوجود موقف سياسي آخر حول العدوان وحول فتح مجال أمام اليمن ورفع الحصار من قبل السعودية او الامارات او من دول آخرى من اجل ان تفتح ابوابها على اليمن، لفت الترب الى أن دول العدوان يعتقدون كون لديهم مستشاري شر، انه بعد السنه الثانية من العدوان وكنت في زيارة والتقيت من الاكاديميين العرب والاجانب قلنا انصحوا الاعداء باننا يمكن ان نجلس على طاولة واحدة، فجاء تصريح ولي العهد باننا نستطيع ان ندخل -بغرور وعظمه الشياطين دائما ولكن لا نريد ان نقتل مواطنينا ولا المواطنين في اليمن.

وأضاف الترب: بعد تسع سنوات من العدوان، وبعد ان انتصرنا في اكثر من جبهة وجدنا ان الممول الرئيسي في استمرار العدوان على اليمن واستنزاف امريكا وبريطانيا وفرنسا والمرتزقة من كل دولة هي أرامكو فقلنا أنه يجب علينا أن نضرب أرامكو، ونضرب ابنوك والمرتفعات الاقتصادية والابراج الزجاجية وهم سياتوا اليها، وبعد الضربة الاولى لابنوك كانوا يعتقدون ان الضرب جاءت من هنا او من العراق وكلام لا يريدون ان يعترفوا باليمن كحضارة وتاريخ، وان العسكري اليمني أو المواطن اليمني بـ 1000 من مواطنيهم ومن الاجنبي المرتزق الذي ياتي وليس لديه اي قضية وقد جاءوا، لكنهم لم يأتوا بصدق، بل جاؤوا، كما هي حكاية فلسطين في عام 1948 وعندما ارتفعوا من تحت الطاولة الى الاعلى ليقوموا بعمل سياسي مع "اسرائيل" أراد الله عز وجل اراد ان يكشفهم والا فهم من عام 1948 وهم يبيعون ويتاجروا بالقضية الفلسطينية، وقاموا بتمزيقها في الجبهات ودفعوا بكل دولة من سلاطين ورؤساء تلك الدول، بأن يمول جبهة من الجبهات نحن كقضية يمنية الآن نقول الاتي:" نحن جاهزون، لكن لن ترى المملكة ولا الامارات العربية استقراراً اقتصادياً اذا لم يتم اغلاق الملف اليمني ويعترفون بجرائمهم ويقبلون بدفع كل التعويضات مع ميزانية إعادة الاعمار.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...