الشيخ قاسم: المسلمون والمسيحيون لا يقبلون بالقيم الفاسدة المنحرفة

الشيخ قاسم: المسلمون والمسيحيون لا يقبلون بالقيم الفاسدة المنحرفة
الأحد ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على وجوب مواجهة وإسقاط مشاريع الفساد، لافتًا إلى أن الشذوذ الجنسي الذي يروج له الغرب ليس مشكلة بيولوجية، وإنما هو اختيار شخصي مثل من يختار المخدرات، مؤكدًا أن المسلمين والمسيحيين لا يقبلون بهذه القيم الفاسدة المنحرفة.

العالم_لبنان

مواقف الشيخ قاسم جاء في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على وفاة مصطفى يزبك شقيق الوكيل الشرعي في حزب الله الشيخ محمد يزبك في حسينية بوداي غربي بعلبك، بحضور الشيخ يزبك، وعدد من النواب وقيادات حزبية وشخصيات سياسية وفعاليات اجتماعية ورؤساء بلديات، وحشد من الأهالي.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن هذه المناسبة تتزامن مع موعد التحرير الثاني وسقوط المشروع التكفيري الذي أرادوا منه حرف الإسلام عن مساره الحقيقي الصحيح، وعاثوا في الأرض فسادًا وتدميرًا وقتلًا وفوضى من أجل تدمير الإنسان على الأرض.

ولفت إلى أن التكفيريين لم يتركوا أحدًا إلا وأجهزوا عليه مسيحيًا كان أو شيعيًا أو سنيًا أو علمانيًا على طريقة القتل الجماعي، هجّروا القرى وقتلوا الأطفال، وما قتل من السنة يفوق ما قتل من كل الطوائف الاخرى، أرادوا أن يربطوا البقاع بالشمال ليكون جزءًا من دولتهم المنحرفة، وقد سقط مشروعهم بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

وأكد الشيخ قاسم أن هذا الكيان قد زال وتبعثر قبل أن يتمكنوا من بسط دولتهم، واستطعنا أن نعيد الصورة الحقيقية للإسلام المحمدي الأصيل.

وتطرق سماحته إلى ذكرى اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا يوم 31 آب 1978، معتبرًا أن النظام الليبي الآثم أقدم على ارتكاب هذه الجريمة "بعدما رأوا بشخصية الإمام الصدر عزة ومتانة، قادرة على أن تقلب المعادلات.. هذا الإمام الذي نتابع مساره تحت راية الإمام الخميني ومتابعة من الإمام الخامنئي وهو الذي رسم معادلات المنطقة والذي سعى دائمًا للحوار بعيدا عن مشاريع الطوائف.

ونبّه الشيخ قاسم إلى أن الشذوذ الجنسي هو مشروع ثقافي تربوي للغرب، وأميركا وأوروبا هم يعملون اليوم على ثقافة إغراق الإنسان بجسده بعيدًا عن القيم المبادئ والأخلاق، وعندما يحرقون القرآن تحت عناوين الحرية هم يعرفون أنهم يستفزون مشاعر المسلمين".

وأضاف: "ولمن يروحون للشذوذ نقول اتقوا الله، هل تريدون أن ينفلت الأمر في بيوتكم وعائلاتكم، فالشاذ ليس وحده فهو يحتاج إلى شريك ويطمع شركاء ويعمل أينما وجد لجذب شركاء إليه ويحاول الاعتداء على الآخرين بحيث لم يعد بإمكانك أن ترسل ابنك إلى جمعية أو نادي رياضي أو إلى السلك العسكري أو أي تجمع، يعني كابوس! وبعض جمعيات المجتمع المدني التي تمول غربيًا تمول تحت عنوان الجندر والحرية حول تربية غربية وخاطئة.