بالفيديو.. هل تفتح زيارة البرهان لمصر الباب لحلحلة الأزمة السودانية؟

الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان أن الجيش ليست لديه أي نزعة للسيطرة على الحكم في البلاد، واكد على مساعي إنهاء الحرب واستكمال المسار الانتقالي. البرهان التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين المصرية، في اول جولة خارجية له منذ بدء القتال في السودان ستقوده الى السعودية والامارات.

العالم - السودان

تبدو افاق الحلول السياسية للازمة في السودان وقد دخلت في انفراجة مفترضة بحسب مراقبين،بددت سماءها المحتجبة بفعل المعارك الدائرة بين الحليفين السابقين. انفراجة قد تكون اولى علائمها اول زيارة لرئيس المجلس العسكري في السودان عبدالفتاح البرهان خارج البلاد منذ بدء الحرب منتصف تيسان ابريل الماضي، الى مدينة العلمين المصرية ولقائه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.

تلك الزيارة التي تحدث مراقبون انها حدثت في اطار تفاهمات جانبية مع قوات الدعم السريع ،لخروج امن للبرهان الى مصر ،الدولة المعنية المباشرة بمفاصل الازمة السودانية ،قد تبدو اسهم تلك الانفراجة السياسية متقدمة، ضمن رحلة مكوكية ستقود البرهان الى السعودية والامارات ضمن امال انتعاش الحلول السياسية للازمة الراهنة.

وتباينت الاراء في الاونة الاخيرة في السودان ،فمواقف البرهان الاخيرة باستمرار حربه ضد الدعم السريع ،ومكافحة التمرد برأي متابعين تؤشر الى ان الحل والعقد هي بيد البرهان ،لكن معارضين من المعسكر الاخر يؤكدون ان قائد الجيش السوداني وعبر مواقفه يؤكد انه مستمر في تلك الحرب التدميرية للسودان رغم وجهة نظر حميديتي وخططه لحل الازمة الراهنة التي تتضمّن رؤية لـتأسيس الدولة السودانية الجديدة،تقوم على ارساء نظام حكم فدرالي، ديمقراطي، ومدني.

وبينما لا تزال تلك المحاولات والمساعي ترواح مكانها ضمن الشروط والشروط المضادة بين معسكري البرهان وحميدتي ،لا تزال المعارك تستعر في مدن العاصمة الخرطوم حيث يواصل الجيش السوداني استهداف مواقع الدعم السريع بالمدفعية بينما تؤكد الاخيرة سيطرتها الميدانية رغم الحديث عن تقدم تحرزه قوات الجيش بقيادة البرهان..

ومنذ منتصف أبريل نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من ثلاثة آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من اربعة ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

هنا تنعكس خيرات السماء وبالا على السودانيين الذين باتوا يواجهون بأجسادهم المتعبة تداعيات الصراع الدامي بين الجنرالين ،اصدقاء الامس اعداء اليوم.