اشتباكات شرق سوريا تتوسع بعد احتدام الصراع بين قسد ومجلس دير الزور العسكري

اشتباكات شرق سوريا تتوسع بعد احتدام الصراع بين قسد ومجلس دير الزور العسكري
الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

قتل عشرة أشخاص، الثلاثاء، خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات العشائر ومجلس دير الزور العسكري من جهة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بريف دير الزور من جهة أخرى، وسط توسع دائرة الاشتباكات لتشمل مختلف المناطق في الريفين الشرقي والشمالي.

وأكدت مصادر محلية أن قوات العشائر ومجلس دير الزور العسكري تمكنوا من قتل وأسر مجموعة من قوات قسد في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، جراء الاشتباكات بين الطرفين.

وأشارت إلى أن عناصر مجلس دير الزور العسكري والعشائر هاجموا مقرات “قسد”، ودارت اشتباكات في بلدات وقرى ذيبان والحصين وأبريهة والفدين وأبو حمام وجديدة بكارة وجديدة عكيدات والشحيل وعضمان، أسفرت عن سقوط قتلى بصفوف “قسد”.

وتتواصل الاشتباكات بين مسلحين عشائريين وعناصر من “مجلس دير الزور العسكري” من جهة و”قسد” من جهة أخرى، في أرياف دير الزور الشمالية والغربية، مع تمكن مسلحي “المجلس” من استعادة السيطرة على “قصر أبو خولة” في قرية الربيضة، بالإضافة إلى تمكنهم من قطع الطرقات الرابطة بين أرياف دير الزور الشمالية والغربية، والتهديد باستهداف أي دورية تابعة لـ”قسد”، بعد اتهامها بمحاولة تصفية القيادات العربية في صفوفها، وفرض سطوة “الكوادر الكردية” بالقوة على أبناء مناطق ريف دير الزور.

وأصدر شيوخ ووجهاء عشائر بريف دير الزور، بياناً رسمياً، أمهلوا فيه كلا من “التحالف وقسد مهلة 12 ساعة للافراج عن الموقوفين وفك الطوق عن العوائل المحاصرة في الحسكة، وإلا سيعلنون النفير العام”.

وطالب البيان “بايقاف قسد لحملتها مع التهديد باستهداف قواتهم ودورياتهم الموجودة في كل مكان”.

بالتوازي، أعلنت عشائر منطقة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، القريبة من قاعدة “التحالف الدولي في حقل العمر” النفير العام ضد “قسد”، ذلك على خلفية اعتقال الأخيرة لقيادات “مجلس دير الزور العسكري”.

كما وصلت تعزيزات عسكرية من أبناء العشائر إلى منطقة الحريجية قادمة من بلدة ابريهة، بهدف طرد حواجز ومقرات “قسد” من ريف دير الزور.

في المقابل، أصدر المركز الإعلامي التابع لـ”قسد” بياناً أكد فيه، أن “قوات قسد تتعامل بحزم مع عناصر إجرامية في بلدة العزبة بريف دير الزور تقوم بأعمال إجرامية ونشر قناصات وإغلاق المؤسسات الخدمية”.

وأشار إلى أن من يقوم بهذه الأعمال هم عناصر إجرامية متورطة بتهريب المخدرات والاتجار بالأسلحة، مؤكدة أن العملية الأمنية مستمرة لحين تحقيق أهدافها كاملة في ضبط الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويوم أمس، هاجم مسلحون بالرشاشات حاجزيْن لـ”قسد” في بلدتَي أبو حمام وغرانيج، بريف دير الزور الشرقي، بالتوازي مع وصول تعزيزات عسكرية لها من الرقة إلى منطقة المدينة الصناعية شمالي دير الزور.

وجاءت الاشتباكات في دير الزور بعد اعتقال الوحدات الكردية، رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة.

وألقت “قسد” القبض على عدد من قيادات مجلس دير الزور العسكري بعد مداهمة منازلهم في حيي خشمان والعزيزية في مدينة الحسكة، ذلك في عملية مداهمة، بالتزامن مع تطويق حي غويران وسجن الصناعة.

وجاء الترتيب لعملية الاعتقال تزامناً مع الإعلان عن عملية لملاحقة خلايا “داعش”، وفرض حظر تجوال في بعض أحياء مدينة الحسكة وقطع الطرقات الرئيسية فيها، ذلك لمنع وصول تعزيزات أو مناصرين للمجلس ومحاولة فك الحصار عن قادته.

يشار إلى أن مجلس دير الزور العسكري هو أحد الفصائل المقربة من واشنطن، وكان منضوياً في صفوف “قسد”. وتحاول واشنطن أخيراً الجمع بينه وبين فصائل أنقرة وفصائل التنف. وكانت هناك اجتماعات عقدها عسكريون أميركيون مع قيادات في هذه الفصائل في أنقرة قبل أيام.