شاهد بالفيديو...توترات في الحسكة ودير الزور ...أحداث طبختها "قسد"!

الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

تشهد مناطق سيطرة ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينتي الحسكة ودير الزور توتراً وذلك على خلفية اعتقال “قسد” مسؤول ما يسمى "مجلس دير الزور العسكري"، أحمد الخبيل (أبو خولة)، ومحاصرة قادة آخرين من المجلس في الحسكة.

العالم _سوریا

واستدرجت قوات "قسد" الخبيل إلى قاعدة "عين الوزير" العسكرية في الحسكة وقامت باعتقاله، كما حاصرت قادة آخرين من المجلس في حي خشمان المجاور وطالبتهم بتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا ذلك.

وعقب اعتقال "أبو خولة"، اعتقلت “قسد” نائب "أبو خولة" المدعو "خليل الوحش" من قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.

وأكد مركز دير الزور الإعلامي أن قوات "قسد" اعتقلت قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة، ووضعته في الإقامة الجبرية.

وأفاد المركز في بيان بأنه “تم سحب الصفة العسكرية من أبو خولة ووضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل التحالف و”قسد”، وعليه تتوقف عمليات التهريب عبر نهر الفرات والسرقات الذي كان يقوم بها أبو خولة، الذي تم منعه أيضا من التحكم بباقي العشائر في المنطقة”.

وأكد أن "كل العناصر الذين يتبعون للمجلس يمكنهم إكمال عملهم وواجبهم بشكل طبيعي ولن يتم التعرض لأحد وفقا لتعليمات القيادة الجديدة، وسيتم محاسبة كل شخص متورط بأعمال السرقة والقتل والنهب وفق قوانين المحكمة العسكرية".

وكانت ظهرت أنباء منذ فترة حول خلاف بين ما تسمى "قوات سوريا الديموقراطية" و"مجلس ديرالزور العسكري" المنضوي تحت راية قسد.

وبالتزامن مع عملية الاعتقال التي شنتها “قسد” في الحسكة والاستنفار الذي سبق العملية وما زال مستمرا، روجت حسابات مقربة من “قسد” لأخبار مفادها بأن سجناء تنظيم داعش المحتجزين في سجن غويران بمدينة الحسكة نفذوا عصيانا، داخل السجن، مع تخوف من أن يكون العصيان بهدف الهجوم على السجن لتهريب عدد من مسؤولي داعش، على غرار ما حصل في السجن ذاته بداية العام الماضي.

وأغلقت “قسد” جميع الطرقات في أحياء مدينة الحسكة، وانتشرت في محيط السجن وأبلغت الأهالي بضرورة التزامهم المنازل، بالتوازي مع عمليات “وهمية” نفذتها بحجة البحث عن خلايا لتنظيم داعش داخل أحياء المدينة.

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت “قسد” إطلاق عملية عسكرية بريف دير الزور، تحت اسم “تعزيز الأمن” زعمت أنها ضد خلايا داعش، لكن ناشطون أكدوا أن العملية التي أطلقتها “قسد” هي محاولة لاحتواء أي ردة فعل في دير الزور، واستهداف للمناصرين للمجلس وقادة الصف الثاني فيه، حيث قطعت “قسد” الانترنت عن المنطقة.

وفي السياق، داهمت “قسد” مقر وكالة “باز” الإخبارية الممولة من مسؤول “مجلس دير الزور”، “أبو خولة”، واعتقلت مدير الوكالة “أحمد العجور” و4 صحفيين آخرين بالإضافة إلى حراس المبنى.

ودعا عدد من مسؤولي “مجلس دير الزور العسكري” عشائر الحسكة لمساعدتهم في كسر الحصار المفروض على قيادات المجلس في الحسكة، كما دعوا مسلحي المجلس في دير الزور للتحرك واعتقال القيادات الكردية المقيمة في دير الزور، وأوعزوا لأبناء عشائر دير الزور بالاستنفار للهجوم على مقرات “قسد”.

وتوعد المسؤول في قوات مجلس دير الزور العسكري أدهم الخبيل “قسد” بحرق المنطقة من الفرات للجزيرة في حال لم يطلقوا سراح الموقوفين من مسؤولي “مجلس دير الزور العسكري” بالحسكة، واتهم الخبيل “قسد” بأنها “دواعش الصفر”.

كما قامت دورية عسكرية تتبع لـ “قسد”، بمداهمة منزل الشيخ “حيدر عسكر الهفل”، في مدينة الحسكة، واعتدت بالضرب على النساء وصادرت الهواتف المحمولة، دون وجود الشيخ في المنزل.

وأصدر مايسمى “مجلس شورى عشائر البكير”، التي ينتمي إليها “الخبيل”، بياناً رفض فيه إطلاق حملة أمنية في دير الزور، وخاطب قيادة “قسد” في البيان، وذكر أن الأمن في ريف دير الزور مستتب، وأن الناس تذهب لعملها دون أي خوف أو قلق.

وأكد أن الخلافات الأمنية والفلتان الذي تعيشه المنطقة هي بين قيادات قسد العسكرية فقط، وليس لأبناء القبائل ووجهائها أي علاقة بها، وطالب المجلس بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء العشائر شيوخ ووجهاء وعلى رأسهم قيادات مجلس دير الزور العسكري اللذين تم استدراجهم بحجة الاجتماع بالحسكة والغدر بهم.

وفي سياق متصل، قالت عشيرة الشعيطات في بيان إن “مجلس دير الزور العسكري” طلب من ابناء القبائل العربية في الحسكة، بمساعدتهم لكسر الحصار المفروض على مسؤوليه في الحسكة. كما طالب البيان ابناء دير الزور المنتسبين لـ “قسد” بالانقلاب واعتقال قادتهم الأكرد.

وبعد التحشيد الاعلامي، هاجم مسلحو “مجلس دير الزور” مقار “قسد” في دير الزور، ودارت اشتباكات بين الطرفين، تخللها استخدام قذائف صاروخية، ولا سيما في بلدة العزبة من جهة المعامل، ومن جهة دوار المدينة الصناعية في ريف دير الزور.

واعتقل مسلحو “المجلس” 8 عناصر من “قسد” في قرية الزر شرقي دير الزور، وانتشر مسلحون تابعون للمجلس والعشائر عند دوار الحصان غربي المحافظة.

وبعد تعزيز “قسد” لقواتها على طول الطريق الخرافي، انسحبت قوات “المجلس” إلى منطقة العزبة، وحين حاولت “قسد” الدخول برتل إلى المنطقة جرى استهدافه من قبل عناصر المجلس.

وقال ناشطون إنه بعد ليلة طويلة من الاشتباكات بين “قسد” و”المجلس العسكري، باتت الأمور تسير لصالح “قسد” التي استقدمت تعزيزات غير مسبوقة من الحسكة والرقة وتمكنت من حصار ناحية الصوّر نارياً والتي تعتبر معقل مسؤول “مجلس دير الزور العسكري”، “أبو خولة”، وقطع طريق مرگدة ــ الصوّر شمالاً، إضافةً لقطع طريق العزِبة شرقاً.

واعتقلت قسد أكثر من 50 مسؤولاً في “مجلس دير الزور العـسكري” بينهم قائد “المجلس “أحمد الخبيل” الملقب “أبو خولة” ونائبه المدعو “خليل الوحش” مع عدد من أقارب “أبو خولة” وهم من مسؤولي الصف الأول والثاني في “المجلس”، وذلك خلال العملية العسكرية التي أطلقتها ” قسد ” لإنهاء ملف “مجلس دير الزور العسكري” تحت مسمى “تعزيز الأمن”، ويذكر أن “قسد” أعلنت أن العملية ضد خلايا داعش بريف دير الزور للتمويه.

وقال مصدر من “مجلس دير الزور العسكري” إنّ “قسد استدرجت قائد المجلس أحمد الخبيل (أبو خولة)، أمس الأحد، إلى اجتماع في مقر قائد “قسد” مظلوم عبدي باستراحة الوزير في الحسكة، وانقطع الاتصال معه منذ ذلك الحين”.