شاهد بالفيديو..

ايران تستذكر ذكری أليمة من جرائم زمرة خلق الإرهابية

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

تحيي ايران هذه الأيام ذكرى تفجير مكتب رئاسة الوزراء في ثمانينيات القرن الماضي بأيدي زمرة خلق الإرهابية. ولا تقتصر جرائم هذه الزمرة على استهداف المقرات الرسمية والسياسية، بل تورطت في قتل أكثر من سبعة عشر ألف ايراني من المدنيين الأبرياء.

العالم - مراسلون

منذ انتصار الثورة الاسلامية الايرانية ولحد الان فإنّ آلاف المدنيين من الرجال والنساء والاطفال والمسؤولين ورجال الدين والاكاديمين سقطوا ضحايا اثر عمليات ارهابية مختلفة قامت بها المجاميع المناهضة والمعادية للثورة وكذلك القوات الاجنبية. ويمكن القول إنّ ايران كانت هي الضحية الاولى او المحطة الاولى لتجربة الارهاب الاستكباري المنظّم.

وقالت معصومة رضائي وهي من العوائل المتضررة من منظمة خلق الإرهابية:"إنّ منظمة المنافقين ارتكبت الكثير من الجرائم بحق المواطنين الابرياء وكان لها دور كبير في الاغتيالات من بداية الثورة وفي الاونة الاخيرة ايضاً لعبت دوراً كبيراً في أعمال الشغب، وهم يعملون بدعم غربي وامريكي واسرائيلي".

وقالت ثريا عبداللهي وهي ايضاً من العوائل المتضررة من منظمة خلق الإرهابية:"إنّ الجرائم والخيانات التي ارتكبها عناصر هذه الزمرة كثيرة للغاية والعديد من العوائل تضرّرت منها وعانتْ جراء اعمالهم الارهابية ولا يمكن لإحد أن يفهم سبب جميعها".

واستشهد خلال فترة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية اكثر من سبعة عشر الف مواطن ايراني غالبيتهم من المدنيين جراء عمليات ارهابية قامت بها زمرة المنافقين. وبلغت ذروة الاحداث الارهابية في ايران والتي خططت لها زمرة المنافقين في الانفجار الذي استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي في يوم السابع والعشرين من حزيران/يونيو عام الف وتسعمئة وواحد وثمانين، ما اسفر عن استشهاد اثنين وسبعين من أعضاء وقياديي الثورة الاسلامية ابرزهم رئيس السلطة القضائية حينها آية الله سيد محمد حسين بهشتي.

وقال إبراهيم خدابنده وهو مدير عام جمعية نجاة المختصة بشؤون المنشقين من زمرة خلق الإرهابية:"حسب معرفتي من هذه الزمرة الارهابية فإنّ أساس تفكيرها مبني على الاغتيالات ولا يستطيعون الابتعاد عن هذا الامر. فإنّهم بعد انتصار الثورة شكّلوا المجاميع العسكرية وفجروا الاماكن التي لم يجدوا الطريق في التأثير عليها فكرياً وقاموا بتفجير مقر الحزب الجمهوري وكذلك اغتالوا الشهيدين رجايي وباهنر. إنّهم نموذج آخر من منظمة داعش الارهابية.

هذا وتعرف ايران كأكبر ضحية للارهاب في العالم خلال اكثر من اربعة عقود بتقديمها شهداء من كل شرائح المجتمع الايراني منذ عام الف وتسعمئة وثمانية وسبعين على يد الجماعات الارهابية وخاصةً منافقي خلق الارهابية التي استهدفت اثني عشر الف مواطن ايراني من اصل اكثر من سبعة عشر الف حسب المصادر والوثائق الموجودة.

واجهت ایران اشکالاً مختلفة من الارهاب الذي طال الآلاف من المواطنين، ما یجعل حربها علی التیارات الارهابیة امراً لا رجوع فیه.