من حصاد الفلسفات المادية.. مقتل إمراة فرنسية كل 3 أيام

من حصاد الفلسفات المادية.. مقتل إمراة فرنسية كل 3 أيام
السبت ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "لوبارزيان" الفرنسية قبل ايام، "أن امرأة فرنسية تقتل كل 3 أيام على يد شريكها، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية".

العالم - الخبر واعرابه

إعرابه:

-المذهب "البراغماتي"، الذي يسود الغرب اليوم، لايرى في هذا العالم ما يستحق الاحترام، اذا لم يستجلب النفع المادي للانسان، واي دين او فلسفة او مذهب او فكرة، لا تحقق هذا الهدف المادي للانسان، لابد ان يركن جانبا.

-المجتمع الغربي، شيد كيانه على اساس هذه الفلسفة، لذلك بات الزواج وتشكيل اسرة، عبء على الانسان الغربي، فهو ووفقا لهذه الفلسفة، بامكانه اشباع غريزته، دون ان يكلف نفسه عناء تشكيل اسرة، وتربية اطفال، والشعور ازاء كل ذلك بالمسؤولية.

-كان من نتيجة هذا التطبيق العملي لهذه الفلسفة، ان وصل عدد ابناء السفاح في فرنسا، الذين يولدون خارج اطار الزواج، اكثر من 60 بالمائة. ورغم ان هذا الرقم مرعب جدا، الا انه يتضاءل امام الاخبار الفظيعة التي باتت تنتشر عن اتساع ظاهرة الشذوذ الجنسي وزواج المحارم والزواج مع الحيوانات، فكل هؤلاء يبررون شذوذهم عن الفطرة الانسانية السليمة، بانه يحقق لهم "متعة" وفيها "نفع" و "فائدة"ّ لهم!!.

-اللافت ان الحكومات الغربية، بدات تشجع على هذا الانحطاط الاخلاقي، بل انها اخذت تفرض هذه الرؤية الشاذة للحياة، على الشعوب الاخرى، عبر شتى الطرق، حتى اضحت العلاقات الانسانية السوية بين البشر، هي "الشاذة"، في ظل هذا الانحدار السريع للغرب نحو الهاوية.

-هنا نتساءل، ماذا يقول انصار المذهب "البراغماتي" او "النفعي" او "الذرائعي" او "العملي"، عن مقتل كل هذا العدد الكبير من النساء كل عام؟، فهل في هذه المجازر الرهيبة "نفع" للمجتمع الغربي، او للمرأة التي يرفع الغرب راية الدفاع عنها؟، الا يجب ان تشكل هذه المجازر بحق المرأة، دافعا للانسان الغربي، الذي ابعدته مثل هذه الفلسفات المادية، عن القيم الروحية والمبادىء الاخلاقية للاديان الالهية، الى الحد الذي استنزف حتى الطبيعة، التي ردت في المقابل على جحود الانسان، بالاعاصير والتصحر والجفاف والفيضانات والامراض والفيروسات، ان يتمرد على الامبراطوريات الاعلامية التي تحجب عنه الحقيقة، بعد ان انزلته من مقامه الرفيع كخليفة الله في الارض، الى مجرد سلعة تُباع وتُشترى.