شاهد بالفيديو..

لبنان.. مساع حثيثة لوقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة

الإثنين ١١ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل المساعي الحثيثة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين مقاتلي حركة فتح وجماعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

العالم - لبنان

منحى خطير اتخذته المعارك الدائرة منذ الخميس بين مقاتلي حركة فتح وجماعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان مع استهداف وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في محيط المخيم.

قيادة الجيش اعلنت سقوط قذائف في مركزين لوحداتها ما اسفر عن سقوط اصابات في صفوف الجنود احدهم بحالة حرجة. وفيما حذرت الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر أكدت أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة.

وفي حين أدت المعارك إلى سقوط قتيل خارج المخيم اثر الرصاص الطائش وعدد من القتلى وعشرات الجرحى داخله وسط شلل تعيشه مدينة صيدا، نزحت عشرات العائلات إلى خارج المخيم إذ لجأ عدد منهم إلى مساجد المدينة ومقر البلدية بعدما كانت وكالة الاونروا قد نصبت بالتعاون مع الصليب الاحمر خيما على وجه السرعة لايواء النازحين في خطوة ذكرت بنكبة عام الف وتسعمئة وثمانية واربعين وأثارت جدلاً واسعا في لبنان اذ اعتبر نصب الخيم بمثابة تأسيس للجوء جديد داخل البلاد يضاف إلى مخيمات اللجوء الأخرى التي تتوزع بين الفلسطينيين والسوريين.

سياسيا تتّجه الأنظار نحو الجهود السياسية في بيروت مع وصول المشرف على الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد موفداً من الرئيس محمود عباس، اضافة الى الاجتماع الموسع الذي دعت اليه مديرية الامن العام اللبناني لممثلي الفصائل الفلسطينية ومسؤولين فلسطينيين ولبنانيين للضغط على القوى المتصارعة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

مبادرات جديدة تأتي بعد فشل مساعي الجيش ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي ووساطات اخرى لوقف الاشتباكات وسط اجماع على ان ما يحصل يقف خلفه الكيان الاسرائيلي والمستهدف هو القضية الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وكان ميقاتي قد اعتبر في اتصال هاتفي مع عباس ان ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل إساءة بالغة الى لبنان بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا وقال ان المطلوب أن يتعاطى الفلسطينيون مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها.