العالم - مراسلون
تحتضن مدينة أهواز، مركزاً لرعاية الأطفال الصم البكم بهدف إخراجهم من هذا العالم وادخالهم عالم النطق.
وقالت والدة أحد الأطفال لقناة العالم:"ابني لم يکن يسمع عندما ولد، فاستخدمنا السماعات لکنه لم يستجب للسماعات، بعد عامين زرعنا له قوقعة والحمد لله أصبح يتکلم بصورة طبيعية بعد عام، والان يتکلم اللغتين الفارسية والعربية وليس لديه أي مشکلة بحيث أصبح يذهب الی المدرسة".
في هذا المركز الذي يقع وسط مدينة اهواز تخضع فيه الطفلة الينا مع العشرات من الاطفال لأساليب يتعلمون من خلالها مراحل النطق السليم.
وقالت فاطمة منيري وهي مربية أطفال في المرکز:"بعد زرع القوقعة، يأتي الاطفال الی هذا المرکز فيتدربون علی النطق، وهذه التدريبات فردية، لذا يتدرب کل طفل مع مدرب خاص، ولکل طفل طريقة في التدريب فالبعض يتعلم عن طريق اللعب، والاخر عن طريق الموسيقی ومنهم بألعاب الخاصة.
تشير الإحصايات العالمية الى أنّه يولد واحد من بين كل الف طفل مصاب بالصم لأسباب وراثية وجينية، لكنّ هذا المركز وبعملياته الجراحية اعاد السمع والنطق لفاقديه صغاراً وكباراً.
وقال د. نادر الصاکي وهو جراح وأخصائي أنف وأذن وحنجرة:"تمکن أکثر من 600 طفل الدخول للمدارس العادية ويدرسون مع الاطفال السالمين، بفضل هذه العملية الجراحية".
أساليب أخرى مدروسة، يتبعها المركز، كلها نجحت في تعليم النطق اللغوي لأكثر من ستمئة طفل لحد الآن.
ليس السکوت دائماً من ذهب کما يقال خاصة عندما يفرضه القدر عليک، فهؤلاء الاطفال يخوضون معرکة حقيقية ضد الصمت يحاولون من خلالها الخروج من عالم لاأصوات الی عالم مليئ بالاصوات.