التطيبع السعودي "الاسرائيلي".. واشنطن الرابح الأكبر؟

الأربعاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

المنطقة على أعتاب صفقة من شأنها تغيير قواعد ومعادلات اللعبة، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفي تصريح لا يتخلله شك، أوضح أن بلاده تقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

العالم - تينك تانك

من جانبه أشار وزير خارجية الكيان إيلي كوهين، إلى أن اتفاقاً إطارياً بوساطة أميركية للتطبيع قد يتم إبرامه بحلول بداية العام المقبل.

عراقيل الصفقة

مفاوضات الصفقة لا تزال تترنح على حافة عراقيل الشروط الأميركية والاسرائيلية التي تتعلق بالجانب الفلسطيني والشروطِ السعودية التي تتعلق بتسليحها وامتلاكها دورة نووية كاملة الامر الذي يعارضه الجانب العسكري في تل ابيب، فيما يراه الجانب السياسي ايجابيا. كما شكل موضوع تزويد السعودية بأسلحة أمريكية متطورة موضع خلاف بين أطراف التفاوض.

خلافات الوسيط

لم تخرج واشنطن من دائرة الخلافات حول الصفقة . فبالإضافة إلى الخلافات بين أطراف التفاوض ظهرت خلافات داخل البيت الأميركي لا سيما الجمهوريين حول إمكانية تحقيق شروط الرياض، وعلى رأسها عدم تقديم ضمانات أمنية أمريكية على غرار حلف شمال الأطلسي، والدفاعُ عن الرياض في مواجهة أي عدوان محتمل، أو امكانية ترك مفاتيح البرنامج النووي الذي ترمي إليه الرياض بأيديها بشكل كامل.

المصلحة الاميركية

من ابرز المكاسب الاميركية ربما اعادة ترسيم الشرق الأوسط عبر الجمع بين اثنين من شركاءها الرئيسيين في مواجهة إيران. كما انه بالاضافة إلى نية واشنطن دمج تل أبيب بشكل أكبر في المنطقة، فإن هذه الصفقة تصب في صالح الرئيس جو بايدن، والتي ستعزز حظوظه في الانتخابات المقبلة، خصوصا أنها قد تُفقد اتفاقياتُ ابراهام بريقَها. وربما المكسبُ الأبرز، سيكون قطع الطريق على الصين لتعزيز نفوذها في المنطقة، عبر طرح واشنطن مرة اخرى نفسها كحليف قوي للرياض.
ولكن.. أين المصلحة السعودية في الصفقة المطروحة؟