شاهد بالفيديو..

نقص في الذكور، يهدد السلاحف بالانقراض

الجمعة ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

أثبتت دراسات أُجريت في الكثير من المناطق الساحلية اليمنية أنّ نسبة السلاحف الإناث مقارنة بالذكور تصل إلى أكثر من تسعين بالمئة محذرة من انقراض السلاحف البحرية الذكور خلال الأعوام المقبلة.

العالم - منوعات

الاحترار المناخي أدّى إلى نقص في ذكور السلاحف في مناطق عدة في العالم من سواحل فلوريدا إلى الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا بحسب ما أظهرته دراسات عدة في السنوات الأخيرة. وفي جنوب اليمن تخرج سلحفاة من البحر عند حلول الظلام وتستغل الهدوء لتتوجّه إلى شاطئ رمليّ وتضع بيوضها والتي يُرجّح أن يكون معظمها من الإناث أيضا بسبب الاحترار المناخي.

وقال حفيظ كلشات وهو متطوّع لحماية السلاحف البحرية من أهالي الغيضة عاصمة محافظة المهرة:"لاحضنا ان أکثر السلاحف الصغار، إناث والسبب التغير المناخي وخاصة في الفترة الاخيرة هناک الکثير من السلاحف الذکور ميتين علی الشواطئ".

وفيما تحدّد درجات الحرارة خلال فترة حضانة البيوض جنس السلاحف حيث أن الذكور تتكوّن في مناخ أبرد من ذلك الذي تحتاجه الإناث، كشف باحثون أن معظم السلاحف الخضراء شمال الحاجز العظيم والبالغ عددها مئتي ألف، هي إناث، ما قد يهدد هذا النوع من الكائنات التي تُعدّ من بين الأهمّ في العالم. ويعد اليمن البلد الواقع بين البحر الأحمر والمحيط الهندي موطن لثروة حيوانية ونباتية غنيّة ومتنوّعة لكنه بات الأفقر في شبه الجزيرة العربية ومعزولاً إلى حدّ كبير عن بقية العالم منذ اندلاع الحرب والعدوان عليه عام الفين وأربعة عشر.

وقال رئيس قسم التنوع الحيوي في مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن، جمال باوزير:"من المهم جداً وضع برامج ودراسات لحماية السلاحف البحرية في سواحلنا من خلال اعتماد فريق فني متخصص".

ويحاول المدافعون عن البيئة في اليمن رفع أصواتهم لتجنب كارثة بيئية هذه المرّة مؤكدين أن الدستور نفسه ينصّ على وجوب حماية البيئة. ويطرح خبراء دوليون فكرة وضع نوع من المظلّات على شواطئ تقيم فيها السلاحف أعشاشها لتأمين الحرارة المناسبة للبيض.