شاهد..

تحليل عسكري للتوغل البري 'الاستطلاعي' الذي نفذه الجيش الاسرائيلي

السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

أكد الخبير العسكري العميد الركن هشام جابر أن ما نفذه الجيش الاسرائيلي من توغل بسيط في قطاع غزة هو ليس هجوما بريا وانما "استطلاع بالنار"، مشيرا الى أن الاحتلال تكبد ايضا خسائر خلال هذا الإستطلاع.

العالم - خاص بالعالم

وقال العميد هشام جابر خلال التغطية المتواصلة التي تبثها قناة العالم منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، إن كيان الاحتلال قطع الاتصالات والانترنت ليلة امس على غزة لسببين، اولا ليغطي على المجازر التي يرتكبها في القطاع والسبب الثاني للتغطية على الهزيمة التي كانت منتظرة عند التوغل البري.

واضاف: القوات البرية التي توغلت بين بلدة بين حانون ومخيم البريج وهي منطقة واسعة، لم تتوغل فيها كثيرا سوى بضع كيلومترات واصطدمت بالمقاومين، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها فإن الاحتلال توغل بثلاث كتائب احدها مدرعة واخرى مختلطة مشاة ومؤللة، والمعلوم ان الكتيبة لدى الجيش الاسرائيلي تقدر بـ500 او 600 عسكري، وما علمناه ان هذه الكتائب تعرضت لكمائن المقاومة من الاسلحة المضادة للدروع خاصة، وبالمجمل حتى هذه الساعة اكثر من 30 مدرعة قد اصيبت واصيب من كان بداخلها، لكن الحصيلة لم يتم الإعلان عنها وستنكشف قريبا.

وتابع: ولذلك انا اقول ان هذا التوغل هو ليس هجوم بري، وانما هو اختبار يسمى بالعلم العسكري "استطلاع بالنارط لجس النبض والحصول على المعلومات وليعرفوا اماكن المقاومين ومدى قدرتهم وما هي ردة فعلهم والتكتيك الذي تتبعه حماس للتصدي للتوغل البري، وهذه مهمة جدا لانهم لن يجازفوا بتوغل بري شامل وكبير بدون ان يعرفوا المعلومات، لان الجيش الاسرائيلي لديه نقص حاد في الاستخبارات والمعلومات الدقيقة وهذا ثبت اثناء عملية طوفان الاقصى في 7 اكتوبر.

واردف العميد جابر: من اجل ذلك تبدلت الخطوة العسكرية مرارا، والاميركيين الذين يديرون المعركة ويشرفون عليها طلبوا من العدو الاسرائيلي تحديد خطة عسكرية ممكنة وكيفية تنفيذها.

واشار الخبير العسكري الى أن الصورة لدى الكيان الاسرائيلي لم تتوضح بشكل كامل عند توغل يوم امس البري، لانه ممكن ان يتم انتظارهم في أمكنة اخرى من قبل المقاومة ويتبعوا اسلوبا آخر.

شاهد الفيديو الكامل للتحليل العسكري..