شاهد.. الاحتلال يدمر دوار البطيخة في جنين.. ولكن لماذا؟

الجمعة ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

دمرت آليات الاحتلال العسكرية دوار البطيخ في جنين، ولكن تعود عدواة الاحتلال مع البطيخ إلى عام 1967 حيث أصبح رمزا للمقاومة والنظال الفلسطيني.

العالم- فلسطين

البطيخ لا يعتبر فاكهة صيفية شهية، يعشقها الجميع ويحب يتناولها فى الطقس الحار ليشعر بالانتعاش فقط، ولكن في فلسطين يعتبر البطيخ رمزا للمقاومة والنضال، وذلك بسبب لون البطيخ الذى يطابق لون العلم الفلسطيني.

تعود بداية القصة إلى عام 1967، حين منعت حكومة الاحتلال حمل العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، وأى طريقة لإظهاره بأى طريقة أو بأخرى سيؤدى إلى السجن، ولهذا أصبح البطيخ، رمزا للمقاومة لأنه يحتوى على اللون الأخضر والأسود والأبيض، وهي ألوان العلم الفلسطيني ويعتبر وسيلة خفية للفلسطينيين لإظهار الفخر الوطنى، حتى أصبح حمل شريحة من البطيخ الطازج في الخارج عملا احتجاجيا.

وفى الثمانينات، أغلقت قوات الاحتلال معرضا فنيا كبيرا في رام الله، واعتقلت 3 من الفنانين، لدمج ألوان العلم الفلسطيني في أعمالهم الفنية، ويعتبر هذا الفن هو فن سياسى، وكان على الفنانين أن يعرضوا اللوحات على الجيش الإسرائيلي قبل عرضها، مع حصول كل لوحة على ختم بأنها جيدة أو سيئة من وجهة نظرهم.

قبل نكبة عام 1948، كانت فلسطين تشتهر بزراعة البطيخ، في جنين وبعد ان بدأت قوات احتلال الاسرائيلى في احتلال الأحياء الفلسطينية، تدهورت زراعته في فلسطين.

وقد استعاد الفلسطنيون البطيخ كفن احتجاجى، ضد أعمال قوات الاحتلال، وقد قام أحد الفنانين بعمل لوحة لفن ساخر، بعنوان قصة البطيخ، وظهرت في الأطللس الفلسطيني.

وقد رسم العديد من الفنانين بعض اللوحات التي تم تفسيرها على وسائل التواصل الاجتماعى بأنها تخص العلم، والبطيخ يظهر في التصاميم الجرافيكية واللوحات والجداريات، والرسومات والقمصان.