واوضح الموسوي في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان الشعوب التي انتصرت ثوراتها كما في مصر وتونس ، واعية جدا وحذرة من هذا المسار الذي تريده بعض الدول الاستكبارية لمصادرة حقوق الشعوب .
واشار الخبير الايراني الى ان ما نلاحظه اليوم في مصر من مطالبة الشعب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتأكيده على اقامة علاقات شاملة مع ايران اضافة الى مطالبته بتشكيل حكومة منتخبة في اسرع ، وذلك ما يجري في تونس وفي اليمن في هذا المجال ، كل ذلك يدل على ان الشعوب واعية ومتيقظة .
وتابع الموسوي قائلا: ان اشارة الامام الخامنئي الى هذه النقطة تدل على ان هناك جهودا كبيرة تبذل واموالا ضخمة تصرف من اجل مصادرة حقوق هذه الشعوب مشيرا الى ان اعتراف الولايات المتحدة بتخصيص ملايين الدولارات لبعض الشخصيات والاحزاب الجديدة في مصر يدل على هذا الامر .
وحول اشارة آية الله خامنئي الى ان من يساندون ثوار ليبيا اليوم هم انفسهم من كانوا يساندون نظام القذافي قال امير الموسوي، ان كثير من القيادات التي بدأت اصواتها تظهر وتقرر بعض مواقف الثورة في ليبيا كانت عناصر سياسية او عسكرية في عهد معمر القذافي ، لكننا نرى في القت نفسه ان ما حدث في طرابلس مثلا هو نوع من الوطنية المميزة لبعض القيادات الميدانية يظهر ان هناك اختلافا بين ما يجري في الميدان وبين ما يجري في اروقة السياسة في بنغازي، وهذا الاختلاف يظهر الفرق بين انصار الثورة الحقيقيين وبين من تربعوا على صدر الثورة من غير حق في بعض الاحيان .
واعتبر الخبير الستراتيجي الايراني ان ثورة ليبيا تدخل الان في مخاض خطير ومهم وحساس الا ان قيادات الشباب واعية ولن تسمح بمصادرة الثورة وتجاهل دماء الشهداء الذين بذلوا مهجهم من اجل النصر وتحقيق السيادة والاستقلال للشعب الليبي .
واخيرا قال الموسوي ان تحذير قائد الثورة سيكون جرس انذار لكل الشعوب الثائرة لتلتفت الى هذه القيادات التي ركبت موجة الثورات بدعم من الاستخبارات الاميركية والغربية وحتى بعض الحكومات العربية كما يجري الان بوضوح في اليمن لمصادرة الثورة اليمنية .
Ma.17:33-31