وزير إسرائيلي..

هذا هو الحل الوحيد الذي ينهي معاناة اليهود والعرب على حد سواء!

هذا هو الحل الوحيد الذي ينهي معاناة اليهود والعرب على حد سواء!
الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

قال وزير المالية في الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، إنه "ليس بمقدور هذا الكيان بعد الآن القبول بوجود كيان مستقل في غزة"، زاعماً أن أي "كيان" يقوم في غزة، سيقوم على أسس "كراهية إسرائيل والدعوة لإبادتها".

العالم- فلسطين المحتلة

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من ضمنها صحيفة "معاريف"، عن سموتريتش قوله: "أرحب بمبادرة الإجلاء الطوعي لعرب غزة إلى دول العالم. هذا هو الحل الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاما من اللجوء والفقر والمخاطر"حسب زعمه.

وتابع: "معظم سكان غزة هم من الجيلين الرابع والخامس للاجئي عام 48، الذين بدلاً من إعادة تأهيلهم منذ فترة طويلة على أساس شخصي وإنساني مثل مئات الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، أصبحوا رهائن في غزة، يواجهون الفقر والاكتظاظ، ورمزاً للرغبة في تدمير إسرائيل وعودة اللاجئين إلى يافا وحيفا وعكا وطبريا".

وزعم سموتريتش: "هذا أيضًا سبب الكراهية الشديدة، التي يكبر ويتثقف عليها سكان غزة حيال إسرائيل واليهود. كراهية، وكأن إسرائيل هي مصدر كل مآسيهم، وعلى أي حال، فإن الحل يكمن في إبادتها (أي حماس)"، وفقاً لسموتريتش.

كما زعم أن "منطقة صغيرة مثل قطاع غزة، بدون موارد طبيعية ومصادر رزق مستقلة، ليس لديها أدنى فرصة بأن تقوم بشكل مستقل، اقتصادياً وسياسياً، وبهذه الكثافة العالية لفترة طويلة.

وتنضم تصريحات سموتريتش هذه إلى تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين آخرين، تحدثوا في الآونة الأخيرة عن رغبتهم في تهجير سكان غزة وأقروا بأن ما يفعله الاحتلال في القطاع هو نكبة جديدة.

وقال وزير الزراعة في الاحتلال الإسرائيلي آفي ديختر، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، للقناة 12 العبرية، يوم السبت، إن "ما تقوم به إسرائيل في غزة هو نكبة عام 2023" ولم يتردد في تكرار ذلك.

أما الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، فقد أيد دعوة نائبين من حزبي "الليكود" الحاكم و"هناك مستقبل" المعارض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول العالم.

وكتب بن غفير في تغريدة على منصة "إكس": "في لحظة الحقيقة، يتحدث الجميع بلسان القوة اليهودية". وأرفق تغريدته بمقال مشترك للنائب داني دانون، من حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والنائب رام بن باراك، من حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد، نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وفي المقال، دعا دانون وبن باراك "الدول في جميع أنحاء العالم إلى قبول أعداد محدودة من العائلات الغزية التي أعربت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر"، واستشهدا "بالتاريخ الطويل للدول الأوروبية في مساعدة اللاجئين الفارين من الصراعات".

واقترحا أنه "لو استقبلت كل دولة ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، فإن ذلك سيساعد في تخفيف الأزمة" في غزة.

ويوم الأحد الماضي قال بن غفير في حديث لإذاعة "كان ريشيت بيت" إن على "إسرائيل" احتلال غزة.

وتحدث بن غفير بدوره عن نكبة الشعب الفلسطيني، حين قال: "أعتقد أنه يجب الرد على العالم بشكل واضح بأنه يجب احتلال قطاع غزة. أنا أرى أمراً واضحاً جداً، وهو أنه في كل مرة يخسر فيها أعداؤنا أرضاً، فإنهم يخسرون الحرب. هذا ما جرى في عام 1948 وكذلك عام 1967. عندما أخذنا منهم الأرض، كان ذلك بمثابة نكبة لهم" حسب تعبيره.